"إنهاء الاحتلال".. مطلب الأسد لإنجاح اللقاءات السورية التركية
قال الرئيس السوري بشار الأسد إن اللقاءات بين دمشق وأنقرة يجب أن تكون مبنية على إنهاء "الاحتلال".
الأسد خلال استقباله اليوم الخميس، ألكسندر لافرنتييف المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين والوفد المرافق له، أضاف أنه "لكي تكون هذه اللقاءات مثمرة، فإنها يجب أن تبنى على تنسيق وتخطيط مسبق بين سوريا وروسيا من أجل الوصول إلى الأهداف والنتائج الملموسة التي تريدها سوريا من هذه اللقاءات".
وأضاف أن هذه اللقاءات يجب أن "تأتي انطلاقاً من الثوابت والمبادئ الوطنية للدولة والشعب المبنية على إنهاء الاحتلال ووقف دعم الإرهاب".
من جانبه، أكد المبعوث الروسي أن موسكو تقيم إيجابياً اللقاء الثلاثي الذي جمع وزراء دفاع سوريا وتركيا وروسيا، في موسكو مؤخرا، بحسب بيان للرئاسة في دمشق، نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية.
وأكد أن روسيا ترى أهمية متابعة هذه اللقاءات وتطويرها على مستوى وزراء الخارجية.
وقبل الأزمة السورية، كانت تركيا حليفاً اقتصادياً وسياسياً أساسياً لدمشق، وربطت علاقة صداقة بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره السوري بشار الأسد، إلا أن تلك العلاقة "انقلبت رأساً على عقب" في 2011.
إذ دعت تركيا حليفتها سوريا آنذاك، إلى إجراء إصلاحات سياسية، إلا أن الأخيرة لم تستجب، مما دفع أنقرة للتصعيد ومطالبة الأسد بالتنحي "منعاً لإراقة الدماء"، كما دعمت فصائل المعارضة المسلحة.
وتنفذ تركيا عملية عسكرية في شمال سوريا، تقول إنها تستهدف عناصر حزب العمال الكردستاني الذي تحظره، فيما تعتبر دمشق التواجد العسكري التركي "احتلالاً".
ونهاية شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، التقى وزيرا الدفاع التركي خلوصي أكار والسوري علي محمود عباس في موسكو، في أول لقاء رسمي على هذا المستوى بين الدولتين منذ بدء الأزمة السورية في 2011، كما من المفترض أن يعقد قريباً لقاء على مستوى وزراء الخارجية.
وبحسب البيان ذاته، فإنه جرى الحديث بين الأسد والمبعوث الروسي حول مسار العلاقات الاستراتيجية السورية الروسية وآليات تنميتها في كل المجالات التي تخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين.
وأشار إلى أنه تم أيضا النقاش حول الأوضاع الإقليمية والدولية، حيث أكد الرئيس الأسد أن المعركة السياسية والإعلامية هي على أشدها الآن في العالم، وأن اشتداد هذه المعارك يتطلب ثباتاً ووضوحاً أكثر في المواقف السياسية.
وأعرب الرئيس السوري عن دعم بلاده للعملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
بدوره أشار لافرنتييف إلى أن روسيا تقدر مواقف سوريا البناءة منذ بداية العملية العسكرية في أوكرانيا.
وقال إن هناك الآن الكثير من دول العالم التي باتت تؤمن بنصر روسيا، معتبراً أنه وعلى الرغم من الضغوط الكبيرة التي تنتهجها الولايات المتحدة وحلفاؤها، إلا أنها فشلت في عزل روسيا وسوريا، مؤكدا ضرورة استثمار التطورات المتسارعة في العالم.
aXA6IDMuMTMzLjEyNC4yMyA= جزيرة ام اند امز