إعدام نائب وزير الدفاع الإيراني السابق بتهمة التجسس
ذكرت وسائل إعلام مقربة من الحرس الثوري الإيراني، مساء الخميس، إن السلطات القضائية نفذت صباح اليوم حكم الإعدام بحق نائب وزير الدفاع الأسبق "علي رضا أكبري" الذي تم اتهامه بالتجسس لصالح جهاز الاستخبارات البريطاني.
وذكرت قناة "صابرين نيوز" التابعة للحرس الثوري في قناتها عبر "تلغرام"، إنه "تم صباح الخميس إعدام علي رضا أكبري، الذي قدم معلومات مهمة عن سياسات إيران العسكرية والنووية والدبلوماسية والإقليمية لجهاز التجسس البريطاني".
ولم يصدر أي تعليق من السلطات القضائية الإيرانية بشأن تأكيد تنفيذ حكم الإعدام بحق أكبري.
وعلي رضا أكبري، أحد مسؤولي الدفاع العسكري الإيراني السابقين ويبلغ من العمر 61 عاماً وجرى اعتقاله في 2019.
وكان نائبا لوزير الدفاع الإيراني السابق علي شمخاني في الحكومة الإصلاحية، ومستشاره أيضًا لفترة عندما كان سكرتيرًا للمجلس الأعلى للأمن القومي.
وبعد أكثر من ثلاث سنوات على اعتقاله، نُشر مؤخرًا خبر حكم الإعدام الصادر بحقه وتأكيد الحكم عليه من قبل المحكمة العليا أمس الأربعاء.
علي رضا أكبري هاجر من إيران منذ حوالي 10 سنوات ويحمل الجنسية البريطانية، ودعا وزير الخارجية البريطاني في تغريدة على تويتر إلى تعليق تنفيذ حكم الإعدام الصادر بحقه.
وفي الملف الصوتي الخاص بعلي رضا أكبري من السجن، والذي نشرته "بي بي سي فارسي"، يقول إنه محتجز منذ 2019 بتهمة الكذب وإقامة قضية.
وتقول وسائل إعلام حكومية إنه اعتقل مرة أخرى عام 2008 بتهمة التجسس وأفرج عنه بكفالة، وعلى ما يبدو، تم استجواب أكبري الذي كان مقيمًا في بريطانيا، ثم اعتقاله خلال رحلة إلى طهران في عام 2019.
وقالت مريم صمدي، زوجته، لبي بي سي في برنامج ستين دقيقة، "إنه اعتقل قبل نحو ثلاث سنوات وثلاثة أشهر، ومنذ ذلك الحين يقبع في الحبس الانفرادي في مكان آخر منذ 10 أشهر ثم نُقل إلى سجن إيفين شمال طهران".
ووصفته وزارة المخابرات الإيرانية بأنه "أحد أهم المتسللين من جهاز التجسس البريطاني في المراكز الحساسة والاستراتيجية في البلاد".