شارك بإعدام 5 آلاف إيراني.. السويد تستأنف محاكمة حميد نوري
استأنفت السويد، الأربعاء، محاكمة حميد نوري، المسؤول السابق بالقضاء الإيراني، بعد إدانته بقتل معارضين إيرانيين عقب الثورة في 1979.
وحُكم على نوري منتصف يوليو/تموز 2022 بالسجن المؤبد لارتكابه جريمة المشاركة في الإعدام الجماعي للسجناء السياسيين.
- "العفو الدولية" تعلق على الحكم بحق حميد نوري.. "رسالة لطهران"
- محاكمة حميد نوري بالسويد تفتح الصندوق الأسود لـ"رئيسي" في "لجنة الموت"
وبحسب ما ورد في القضية، فقد شارك نوري، البالغ من العمر 61 عامًا، في إعدام حوالي 5 آلاف سجين بأمر من المرشد الإيراني السابق الخميني، وكان معظم من تم إعدامهم من أعضاء وأنصار منظمة مجاهدي خلق المعارضة.
وبعد محاكمة استمرت عدة أشهر في محكمة ستوكهولم الإقليمية، عاصمة السويد، والتي تم بثها مباشرة على الإنترنت، أدين نوري، في يوليو/تموز الماضي، بارتكاب "جرائم متعددة بموجب القانون الدولي" وحكم عليه بالسجن المؤبد، لكنه استأنف على الحكم.
واعتبرت المحكمة أن "نوري كان وكيل نيابة وقت تنفيذ الإعدام في أحد السجون القريبة من طهران"، وأنه "اصطحب السجناء إلى مكان الإعدام لتنظر فيه اللجنة المسؤولة عن إصدار أحكام الإعدام".
وبحسب محكمة الاستئناف، فإن جلسات المحاكمة ستستمر على الأرجح حتى خريف عام 2023.
وبناءً على هذا تقرير لوكالة الأنباء الإيرانية، فإن جلسات استماع مغلقة ستُعقد في محكمة الاستئناف، وسيتم فيها تشغيل مقاطع الفيديو المسجلة لاجتماعات المدعين والمدعى عليهم والشهود.
وقال توماس ساندر، رئيس محكمة منطقة ستوكهولم، أثناء إعلانه الحكم في مؤتمر صحفي، إنه "بالنظر إلى جرائم المتهم، فإن عقوبة السجن مدى الحياة صغيرة".
ووفقًا للقانون السويدي، فإن السجن المؤبد يعادل 25 عامًا في السجن، ويتم الإفراج عن المتهم بعد أن يمضى ثلثي هذه المدة.
وإذا تم تأكيد الحكم الأول بحق حميد نوري في محكمة الاستئناف، فيجب عليه دفع تعويضات لأسر الضحايا بالإضافة إلى معاناته من السجن.
ونفى نوري الاتهام بالتورط في قتل سجناء، وقد ادعت سلطات إيران مرارًا وتكرارًا براءته؛ ومع ذلك، نشرت صحيفة "جوان" التابعة للحرس الثوري الإيراني، مؤخرًا، مقابلة مع "هيبة الله نجدي منش"، المستشار القانوني لحميد نوري، حيث أكد دور حميد نوري في قتل السجناء بشكل واضح.
ويقول المستشار القانوني لحميد نوري في هذه المقابلة إن إعدام سجناء سياسيين تم وفق "معايير إجرائية" في إيران ولم يكن جريمة.
وأعدمت إيران ما لا يقل عن 3800 سجين سياسي بين شهري أغسطس/آب، وسبتمبر/أيلول 1988، وكان محور هذه المجزرة هو سجني طهران وكرج.
وقد عرفت اللجنة التي شكلها الخميني بـ"لجنة الموت"، وكان من بينهم الرئيس الحالي إبراهيم رئيسي.
وفي وقت سابق، ادعى مجيد نوري، نجل حميد نوري، أن ظروف اعتقال والده في السجن السويدي غير مناسبة.
ووصف ذات مرة "قطع الشاي" عن والده بأنه مثال على تعذيبه في السجن، وأثيرت هذه المزاعم في الوقت الذي يتعرض فيه السجناء السياسيون في إيران للتعذيب الجسدي والعقلي والنفسي الشديد وحرمانهم من حقوقهم الأساسية.
aXA6IDMuMTQ5LjIzNC41MCA= جزيرة ام اند امز