بالفيديو.. شاهد كيف يدفن المهاجرون المجهولون في فرنسا
أطباء شرعيون ونشطاء في منظمات إنسانية يبذلون جهودًا مضنية لتحديد هويات مهاجرين، قضوا أثناء محاولتهم العبور بحرًا من فرنسا إلى بريطانيا.
يحاول أطباء شرعيون ونشطاء منظمات إنسانية في فرنسا تحديد هويات مهاجرين قضوا أثناء محاولتهم العبور بحرًا من منطقة كاليه شمالي فرنسا إلى بريطانيا، وتأمين دفن لائق لهم.
وتقول الإحصائيات، إن نحو 30مهاجرًا قد قضوا منذ حزيران/يونيو من العام 2015، منهم مَن توفي في حوادث سير والبعض غرقًا، أو بسبب صعقة كهربائية في النفق الممتد بين فرنسا وبريطانيا تحت بحر المانش.
وينص القانون الفرنسي، حين يتوفى أي شخص على طريق عام، بأن تشرح جثته تلقائيًّا لقطع أي شك حول سبب الوفاة، بعد ذلك يجري التعرف على هويته، وهو ما يتطلب أشهرًا عدة في بعض الحالات، تبقى خلالها الجثث حبيسة المشرحة دون أن تدفن.
التعرف على هويات الموتى ليس بالأمر الهين أو السهل، إذ يتطلب التحري في اتجاهات عدة، من رفاق رحلة الهجرة، إلى البحث عن أوراق قد تحمل هوية صاحبها، وفي شرائح الهاتف، وفحوص الحمض الريبي والنووي.
لكن المهمة تتعقد أكثر فأكثر حين تكون ظروف الوفاة معقدة وفظيعة، كالحالة التي تسبب فيها قطار في دهس أحد المهاجرين فتناثر جسمه على مسافة 20 مترًا.
تتكفل المنظمات الإنسانية عادة بالتنسيق بين الشرطة والمستشفيات ومؤسسات الدفن وعائلات الضحايا، وتتراوح النفقات اللازمة لإعادة الجثة إلى البلد الأصلي، بين 3 آلاف و6 آلاف يورو.
وفي حال لم يتم التعرف على هوية الجثة، فإنها تدفن في مكان خصص للمهاجرين في كاليه، يعلو كل قبر صليب خشبي صغير يحفر عليه تاريخ الوفاة.
aXA6IDE4LjE5MS4yMDAuMjIzIA==
جزيرة ام اند امز