محاولة لإنهاء التوترات.. أمريكا تؤكد التزامها بسياسة الصين الواحدة
شددت الولايات المتحدة على التزامها بسياسة الصين الواحدة طويلة الأمد، ومعارضة أي تغييرات في الوضع الراهن.
وتأتي التصريحات الأمريكية بعد التوترات التي شابت العلاقات مؤخرا على خلفية المنطاد الذي أسقطته واشنطن السبت الماضي، وقالت إنه للتجسس، وهو ما نفته بكين.
وقالت نائبة وزير الخارجية الأمريكي ويندي شيرمان، الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بسياسة الصين الواحدة طويلة الأمد، وتعارض أي تغييرات في الوضع الراهن.
وأضافت، لكننا سنواصل منع استغلال الصين للتكنولوجيا الأمريكية لتحديث آلتها العسكرية، مشيرة إلى أن منطاد التجسس الصيني علامة أخرى على جهود بكين لإعادة تشكيل النظام الدولي.
ويتصاعد لهيب "حرب باردة" بين أمريكا والصين في توتر فاقمه خطاب الاتحاد وحادثة المنطاد، ومن الصعب فهم درجة التوتر المخيمة على العلاقات الأمريكية الصينية بالفترة الأخيرة، وسط تواتر لافت للتصريحات والتهديدات، تخللتها لهجة هادئة أحيانا تدعو للحوار وتجنب النزاع.
لكن المؤكد في خضم التطورات المتسارعة أن حادثة منطاد "التجسس" الصيني الذي حلق مؤخرا فوق الولايات المتحدة خلف حمما سكبت الزيت على لهيب العلاقات.
وعلى خط التوتر ذاته، لم يخل خطاب حالة الاتحاد للرئيس الأمريكي من انتقادات للتنين، رفعت منسوب الغضب في بكين، رغم محاولات الإيهام من هذا الجانب أو ذاك بعدم الرغبة في التصعيد وتجاوز الخطوط الحمراء هنا وهناك.
ولم يتأخر الرد الصيني على انتقادات تضمنها خطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن لبكين خلال خطابه السنوي عن حال الاتحاد أمام الكونغرس.
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ: "سندافع بحزم عن سيادة الصين وأمنها ومصالحها التنموية".
ورغم لهجة التهديد التي نضحت بها العبارة السابقة، إلا أن بكين لم تغفل توجيه دعوة للحوار وترميم العلاقات، حيث دعت "نينغ" الولايات المتحدة إلى "العمل مع الصين لدفع العلاقات الصينية الأمريكية إلى مسار التنمية الصحية والمستقرة".