تركيا تظهر "العين الحمراء" لمستغلي كارثة الزلزال
تعهّد سليمان صويلو، وزير الداخلية التركي، بمحاسبة كل من يستغل كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب بلاده الإثنين الماضي.
وقال صويلو، في تصريحات له اليوم: "سنحاسب كل من يستغل كارثة الزلزال في النهب والسرقة ونشر الشائعات".
وقال صويلو إن "ما يحدث من قبل الزلزال يستمر في بلدنا بنفس الطريقة، هذه المعلومات المضللة كاذبة، وفي أصعب فتراتنا نواجه من يحاولوا منع اتحاد الأمة وتشويه صورتها".
وأضاف "لقد شاهدت للتو مقطع فيديو لشخص يدعي ويقول إن هناك شخص أفغاني قطع أيدي الجثث وأخذ ما لديهم من ذهب لقد تم اعتقال هذا الشخص للتو في أديامان".
وقال "لقد مررنا بكارثة كواحد من أكبر الزلازل في العالم، ولسوء الحظ ، نواجه كارثة على وسائل التواصل الاجتماعي بسبب أولئك الذين يفتقرون للإنسانية، وهذا غير مقبول".
وأكد أنه لا ينبغي لأحد أن يقلل من شأن الدولة، مضيفا "أقول هذا بوضوح شديد، سيحاسب كل من يتلاعب بمشاعر الأمة".
وذكرت وسائل إعلام تركية أنه تم توقيف 48 شخصا في تركيا لقيامهم بأعمال نهب في المحافظات المنكوبة.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد قال في وقت سابق اليوم السبت، إن حكومته ستتخذ إجراء ضد مرتكبي جرائم السلب وغيرها في المنطقة المتضررة من الزلزال.
وقال أردوغان "أعلنا حالة الطوارئ، وهذا يعني أنه يتعيّن من الآن فصاعدا على المتورطين في النهب أو الخطف أن يعلموا أن قبضة الدولة القوية تتربص بهم".
كان أردوغان قد أشار، أمس الجمعة، إلى أن هناك عمليات سلب في بعض المناطق، ولم تتضح حوادث الخطف التي أشار إليها.
واتجهت الأنظار إلى الوضع الأمني في منطقة الزلزال بعد تعليق الجيش النمساوي مشاركته في عمليات الإنقاذ هناك، بسبب ما وصفه المتحدث باسمه بأنه "وضع أمني صعب على نحو متزايد".
وعلى صعيد متصل، أوقفت السلطات التركية نحو 12 مقاولا في تركيا بعد انهيار آلاف المباني جنوب شرق البلاد، جراء زلزال الإثنين الماضي، بحسب وسائل إعلام تركية.
وبين الموقوفين مقاول في محافظة غازي عنتاب و11 آخرون في محافظة شانلي أورفا.
وتعرّضت تركيا وسوريا يوم الإثنين الماضي، لزلزال بلغت قوته 7.8 درجة بمقياس ريختر، وبلغ عدد ضحاياه في تركيا وحدها 21 ألفا و848 قتيلا وعشرات الآلاف من المصابين والمشردين، بحسب أحدث حصيلة أعلنتها أنقرة.