إيران على أعتاب صنع قنبلة نووية.. المخزون تجاوز 18 مرة السقف المسموح
على الطريق إلى صنع قنبلة نووية، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الثلاثاء، إن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب يتجاوز 18 مرة السقف المسموح به.
وأوضحت الوكالة، في تقرير لها أن اليورانيوم المخصب زاد بما يقدر بنحو 87.1 كيلوغرام منذ آخر تقرير فصلي ليصل إلى 3760.8 كيلوغرام، مشيرة إلى أنها رصدت في إيران جزيئات مخصبة بنسبة أقل بقليل من 90%.
وأشارت إلى أن إيران لا تزال تنتهك القيود المفروضة على أنشطتها النووية بموجب الاتفاق النووي لعام 2015.
وقال التقرير: "أبلغت إيران الوكالة بأن التقلبات غير المقصودة في مستويات التخصيب ربما حدثت خلال الفترة الانتقالية وقت بدء عملية التخصيب لدرجة نقاء 60% في نوفمبر/تشرين الثاني 2022 أو في أثناء استبدال أسطوانة التغذية". وأفاد التقرير السري للوكالة بأن المباحثات جارية بين الوكالة وإيران لتوضيح الأمر.
زيارة دولية
يأتي تقرير الوكالة بعد سويعات من إعلان إيران، الثلاثاء، أن مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي سيزور طهران قريبا.
وكان المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، قد صرح أمس الإثنين، بأن المنظمة وجهت دعوة رسمية لغروسي لزيارة إيران، معربًا عن أمله في أن توفر الزيارة أرضية للمزيد من التعاون ولآفاق واضحة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
كما يأتي تقرير الوكالة، بعد يومين من تصريحات لمدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز، الذي قال إن إيران لم تقرر بعد استئناف برنامج أسلحتها النووية، لكنها على بعد خطوات من ذلك.
تخصيب اليورانيوم
وحذر المسؤول الأمريكي في مقابلة حصرية مع شبكة "سي بي إس" من أن بمقدور إيران تخصيب اليورانيوم إلى مستويات عالية يمكن استخدامها في إنتاج الأسلحة في غضون أسابيع إذا اختارت ذلك.
جاءت تصريحات بيرنز، بعد كشف مفتشين تابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية عن يورانيوم مخصب في إيران، بدرجة نقاء 84%، وهو أقرب ما يكون إلى درجة نقاء 90% اللازمة لإنتاج الأسلحة النووية.
برنامج التسليح
وقال بيرنز: "وفق المعلومات التي وردتنا، لا نعتقد أن المرشد الأعلى في إيران اتخذ قرارًا حتى الآن باستئناف برنامج التسليح الذي نعتقد أنهم قاموا بتعليقه أو وقفه في نهاية عام 2003". وأضاف: "لكن الواضح أن برامج التخصيب الإيرانية قد شهدت تقدما كثيرًا".
وجدد الكشف عن قدرات إيران النووية الضغوط على الغرب للتصدي لبرنامج طهران النووي، والذي تم احتواؤه في الاتفاق المبرم عام 2015 مع القوى العالمية، والذي أعلنت الولايات المتحدة انسحابها منه من جانب واحد عام 2018.