الإمارات تبدأ دعوة رؤساء الدول لحضور COP28
بدأت دولة الإمارات دعوة رؤساء الدولة لحضور مؤتمر الأطراف COP28، حيث تسلم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، رسالة خطية من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، تتضمن دعوته إلى المشاركة في COP28، الذي تستضيفه دبي.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس المصري، السفيرة مريم الكعبي، سفيرة دولة الإمارات العربية المتحدة بالقاهرة، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية المصري.
وفقا لموقع جريدة الأهرام المصرية (حكومية) قال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس المصري تسلم خلال اللقاء رسالة خطية من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، تتضمن دعوته للمشاركة في القمة العالمية للمناخ COP28، المقرر أن تنعقد بمدينة دبي نهاية 2023، مع تأكيد حرص دولة الإمارات على تعزيز التعاون المشترك بين البلدين والاستفادة من التجربة المصرية في هذا الإطار، خاصةً في ظل نجاح مصر في استضافة القمة السابقة COP27 بشرم الشيخ على نحو نال تقدير العالم، وكذلك ما نجحت الرئاسة المصرية للقمة في تحقيقه من نتائج إيجابية في العمل المناخي الدولي.
من جانبه؛ طلب الرئيس المصري نقل تحياته إلى أخيه الشيخ محمد بن زايد، مؤكدا ثقة مصر في قيادة الإمارات لقمة المناخ المقبلة في ضوء القدرات الإماراتية المشهود لها بالتميز، ومؤكدًا كذلك الحرص المتبادل على تعظيم التعاون ونقل الخبرات المصرية في هذا الصدد، لا سيما في ظل خصوصية العلاقات المصرية الإماراتية، وذلك لضمان خروج القمة بنتائج إيجابية في صالح دعم عمل المناخ الدولي بكافة مكوناته، وكذا مراعاة الشواغل ذات الصلة للدول النامية والإفريقية.
وتكثف دولة الإمارات جهودها لتعزيز التعاون والعمل الشامل والتكاملي الذي يسعى إلى توحيد جهود الاقتصادات الناشئة والدول المتطورة ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص إضافة إلى مستهلكي الطاقة ومنتجيها بهدف إيجاد الحلول المناسبة وتحقيق التغيير المطلوب.
ولدولة الإمارات دور رائد في العمل المناخي بصفتها شريكاً مسؤولاً وموثوقاً للمجتمع الدولي في دعم جهود التحول إلى الطاقة النظيفة، إذ تحتضن 3 من أكبر مشروعات الطاقة الشمسية في العالم وأقلها في تكلفة الإنتاج، كما استثمرت أكثر من 50 مليار دولار في مشروعات الطاقة المتجددة في 70 دولة في أنحاء العالم، وتعتزم إطلاق استثمارات إضافية بقيمة 50 مليار دولار بحلول 2030، وفقا لوكالة أنباء الإمارات.
وكانت دولة الإمارات أول دولة في المنطقة توقع وتصدق على اتفاق باريس للمناخ وتلتزم بخفض الانبعاثات في جميع القطاعات الاقتصادية، وتعلن مبادرة استراتيجية سعياً لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، وانطلاقاً من سجلها الحافل والريادي، تتعهد دولة الإمارات برفع سقف الطموح في هذا العقد الحاسم بالنسبة للعمل المناخي.
وتولي دولة الإمارات اهتماماً كبيراً باستضافتها مؤتمر الأطراف COP28 انطلاقاً من التزامها بالعمل المناخي العالمي وما يمثله المؤتمر من محطة مهمة فيه خاصةً أنه سيشهد أول حصيلة عالمية لتقييم التقدم المحرز في تنفيذ أهداف اتفاق باريس.
ومن المتوقع أن يستقطب المؤتمر أكثر من 70 ألف مشارك بما يشمل رؤساء دول ومسؤولين حكوميين وقادة دوليين من قطاع الصناعة وممثلي القطاع الخاص بجانب الأكاديميين والخبراء والشباب والجهات غير الحكومية لمناقشة قضية التغير المناخي واستعراض الحلول المبتكرة التي تدعم التعاون متعدد الأطراف والعمل الدبلوماسي المناخي.
ورسخت دولة الإمارات مكانتها وجهةً مثاليةً لاستضافة الفعاليات الدولية رفيعة المستوى التي تركز على العمل المناخي والتنمية المستدامة، وبفضل سجلها الحافل والممتد عقوداً طويلة في الاستثمار في حلول الطاقة النظيفة محلياً وعالمياً، تسهم الإمارات في تعزيز نموذج جديد للنمو الاقتصادي منخفض الانبعاثات بهدف تشكيل قطاعات جديدة وتوفير المهارات والوظائف المطلوبة للمستقبل.
يذكر أن "اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ" أطلقت خلال عام 1992 في البرازيل، وتعد مؤتمرات الأطراف في الاتفاقية اجتماعات رسمية تعقد سنوياً تحت مظلة الأمم المتحدة منذ عام 1995، بهدف إيجاد حلول للحد من تداعيات تغير المناخ.
aXA6IDMuMTM2LjE5LjIwMyA= جزيرة ام اند امز