إثيوبيا وجيش تحرير أورومو.. مفاوضات غير مسبوقة الثلاثاء
أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أن حكومته ستبدأ مفاوضات مع جيش تحرير أورومو في تنزانيا بعد غد الثلاثاء.
وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها الحكومة الإثيوبية رسميا إجراء مفاوضات مع هذه الجماعة المتمردة التي تخوض معارك مع الحكومة بشكل متقطع منذ عقود.
وقال آبي، اليوم الأحد، "ستبدأ جولة مفاوضات معهم (جيش تحرير أورومو) بعد غد في تنزانيا".ولم يتسن حتى الآن التواصل مع أودا طربي المتحدث باسم الجماعة المتمردة للتعليق.
وبدأ الصراع بين الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير أورومو عام 1973، عندما أسس القوميون الأورومو جبهة تحرير أورومو وجناحها المسلح، جيش تحرير أورومو.
والأورومو هي أكبر جماعة عرقية في إثيوبيا ولها أكبر نطاق انتشار في القرن الأفريقي، ووفقا لإحصاء 2007 فإن هذه العرقية تشكل من 34-40 5% من سكان إثيوبيا.
وكانت جماعة جيش تحرير أورومو متحالفة مع قوات جبهة تحرير شعب تيغراي ضد الحكومة الإثيوبية، إلا أنه يبدو أن الصلح الذي توصلت إليه أديس أبابا مع جبهة تحرير تيغراي، قاد إلى المفاوضات مع جيش تحرير أورومو.
وتصنف أديس أبابا جيش تحرير أورومو ضمن الجماعات الإرهابية، بعدما وجهت له اتهامات بارتكاب عميات قتل جماعي ضد بعض الأقليات العرقية في المنطقة، ولا سيما الأمهرة.
ومؤخرا، أعلن آبي أحمد أن حكومته تولي اهتماماً لتسوية الصراع مع جيش تحرير أورومو سلمياً، لافتاً إلى أن حكومته شكلت لجنة مسؤولة عن قيادة عملية السلام، بقيادة نائب رئيس الحكومة ديميكي ميكونين، وأن هذه اللجنة أجرت نحو 10 محاولات للتواصل مع المتمردين الجيش خلال الشهرين الأخيرين.
ويرى محللون أن تلك المفاوضات قد تفتح الباب أمام إمكانية تكرار عملية السلام التي أجرتها الحكومة الإثيوبية مع جبهة تحرير تيغراي، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، والتي أنهت بها حرباً أهلية استمرت لنحو عامين.
aXA6IDE4LjIyNS4yNTUuMTk2IA==
جزيرة ام اند امز