إيطاليا تعود للقرن الأفريقي من بوابة الاقتصاد.. استثمارات ضخمة بالصومال وإثيوبيا
تعتزم إيطاليا ضخ استثمارات ضخمة في الصومال وإثيوبيا لتعاود بذلك تواجدها الفعال في منطقة القرن الأفريقي التي تشهد تنافسا دوليا من القوى الكبرى.
إرهاصات العودة الإيطالية، اتضحت مع زيارة رفيعة المستوى قامت بها رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، أمس السبت إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، واجتمعت خلالها مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، ورئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد.
وبحثت القمة ملفات الاقتصاد، والتجارة، ومشاريع تعتزم روما من خلالها ضخ استثمارات كبيرة في المنطقة.
- بـ"حجر ميلوني".. الصومال يصطاد "عصافير الدعم" في سماء إثيوبيا
- تحالف جديد بين 5 دول كبرى.. كواليس إزاحة روسيا من سوق الوقود النووي
وتأتي زيارة ميلوني عقب زيارتين منفصلتين قام بهما الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى إيطاليا قبل أشهر.
استثمارات إيطالية في قطاعات حيوية
وتركز الوعود الاستثمارية الإيطالية على البنية التحتية الاقتصادية مثل تشييد الطرق الكبرى والموانئ وقطاعات الطاقة والزراعة وتربية المواشي ومجالات أخرى.
ويتمتع الصومال بقطاعات جاذبة للاستثمارات أبرزها الزراعة، وتربية المواشي، وإنشاء المطارات والموانئ، والاقتصاد الأزرق وقطاع التكنولوجيا والاتصالات.
ويستعد اقتصاد الصومال لتدشين صفحة جديدة في مرحلة ما بعد الإعفاء الديون بنهاية العام الجاري، وتسعى البلاد لجذب الاستثمارات الأجنبية في مختلف القطاعات.
"رهان رابح"
ويرى محمد خليف المحلل الاقتصادي الصومالي، أن الرهان الإيطالي على القرن الأفريقي "رابح" لأنه يتماشى مع احتياجات شعوب المنطقة التي تعاني الفقر والأزمات المعيشية.
وأوضح في تصريحات لـ"العين الإخبارية" أن مقديشو وأديس أبابا يسعيان للاستفادة القصوى من اهتمام روما، وأن زيارة ميلوني تبدي جديتها في سعي إيطاليا للتعامل المباشر مع المنطقة.
ويعتقد خليف أن إيطاليا مصممة على التفاعل مع الشعوب أكثر من اهتمامها بالنخب السياسية لتكريس وجودها الذي يستمد عوامل تاريخية عبر التعامل مع خلق فرص عمل، وتعزيز التعليم والخدمات وتقليص مستويات البطالة.
ولفت إلى ضرورة توجيه الاستثمار الإيطالية نحو مشاريع بناء الصمود والتكيف أمام الصدمات المناخية .
ومؤخرا بلغ الجفاف في الصومال مستويات غير مسبوقة وتسبب بنزوح مليون شخص.