"القصف بالشائعات".. الجيش السوداني والدعم السريع يتبادلان الاتهامات
تواصل القصف بالشائعات بين جانبي الصراع في السودان، وسط اتهامات متبادلة لكل منهما بالكذب.
وفي بيان لها مساء اليوم الثلاثاء، نفت القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية شائعات حول إصابة الفريق محمد عثمان الحسين رئيس الأركان بنوبة قلبية أو هروب الفريق ياسين إبراهيم وزير الدفاع، واتهمت قوات الدعم السريع بالوقوف وراء تلك الشائعات.
واتهمت القيادة العامة في بيان لها قوات الدعم السريع بمواصلة خرق الهدنة المعلنة بتكثيف التحركات العسكرية ومحاولة استغلال الموقف بالحصول على إمدادات من الذخائر عن طريق نقلها برتل مكون من عربات نقل كبيرة وسيارات دفع رباعي مما تطلب التعامل معها بواسطة قوات الجيش.
وقال البيان "يتزامن ذلك مع موجة معهودة من نشر الأكاذيب والتضليل في وسائل الإعلام بغرض التغطية على خروقاتهم، من بينها حديث عن انخفاض معنويات قواتنا ومعاناتها من نقص مواد تموين القتال ووفاة رئيس هيئة الأركان بنوبة قلبية وهروب وزير الدفاع وغيرها من الأكاذيب المثيرة للسخرية والتي أدمنوها حتى اصبحت إحدى سماتهم".
وأضاف البيان "نطمئن شعبنا أن قيادة وأفراد جيشه في أحسن حالاتهم المعنوية والقتالية، وأتم الجاهزية للاستمرار في أداء واجبهم الوطني المقدس".
وتابع البيان قائلا "سنجني قريبا ثمار هذا الصمود نصرا مبينا ووطنا آمنا مستقرا خالي من مليشيا الغدر والخيانة والتخريب".
وعلى الجانب الآخر، اتهمت قوات الدعم السريع قوات الجيش بارتكاب أعمال نهب وتخريب للممتلكات العامة والخاصة بالاشتراك مع "متفلتين"، مؤكدة أنها لن تتهاون مع أي تصرفات غير مشروعة تجاه حقوق الشعب.
وقالت قوات الدعم السريع في حسابها على تويتر "الهزائم المتلاحقة التي تعرضت لها قوات الانقلابيين وفلول النظام البائد خلال الأيام الماضية جعلتها تنصرف تمامًا إلى نسج الأكاذيب والادعاءات الكاذبة وفبركة الاخبار التي سرعان ما يتم اكتشافها من قبل الرأي العام المحلي والعالمي".
وأضافت "الحقيقة أن قيادات القوات الانقلابية وفلول النظام البائد المتطرفة تبحث عن مبررات أوهن من بيت العنكبوت لمداراة خيباتها المتلاحقة".
ومنذ بداية الاشتباكات بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل/نيسان الجاري، يتبادل الطرفان الاتهامات بخرق الهدن التي تم التوصل إليها أو الهجوم على بعثات دبلوماسية بالإضافة إلى إدعاء كل طرف سيطرته على مناطق أو أماكن مختلفة.