"السهم الواقي" الإسرائيلي يواصل استهداف قادة "الجهاد" بغزة

غارة إسرائيلية جديدة استهدفت منطقة خان يونس جنوبي غزة في الساعات الأولى من فجر الخميس، في إطار عملية "السهم الواقي" التي تشنها إسرائيل منذ الثلاثاء الماضي.

وبحسب وسائل إعلام فلسطينية فإن الغارة استهدفت شقة سكنية بمدينة حمد شمالي خان يونس، مما أدى إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة آخرين.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه من بين القتلى علي غالي مسؤول الوحدة الصاروخية لحركة الجهاد بقطاع غزة، مشيرا إلى أن الغارزة جاءت في عملية مشتركة للجيش وجهاز الشاباك.

وذكر بيان للجيش الإسرائيلي أن غالي "شكل شخصية بارزة في التنظيم وكان مسؤولا عن إدارة الوحدة الصاروخية ولعب دورا مهما في توجيه وتنفيذ عمليات إطلاق الصواريخ صوب إسرائيل بما في ذلك الرشقات الصاروخية الأخيرة".

وقالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد في بيان إنها "تنعى شهيدها القائد علي غالي عضو المجلس العسكري ومسؤول الوحدة الصاروخية في سرايا القدس الذي ارتقى في عملية اغتيال صهيونية غادرة فجر اليوم برفقة عدد من الشهداء الأبرار".

وبتدمير هذه الشقة السكنية، يرتفع عدد المنازل التي دمرت بشكل كلي وجزئي بصواريخ طائرات الاحتلال الحربية في مناطق مختلفة من قطاع غزة إلى 14 منزلا، خصوصا في مدينة غزة ورفح جنوب القطاع، حيث دمرت 10 منازل وشقق سكنية خلال اليوم الأول للعدوان بشكل كلي وجزئي، إضافة إلى تدمير ثلاث مركبات مدنية بشكل تام.

كما استهدفت الطائرات الإسرائيلية منزلا غير مأهول في بلدة بني سهيلا شرق خان يونس، وموقعا وأرضا خالية في خان يونس، دون أن يبلغ عن إصابات.

عدوان مستمر

ويتعرض قطاع غزة منذ فجر الثلاثاء إلى غارات إسرائيلية، بدأت باغتيال ثلاثة من قادة الجهاز العسكري لحركة الجهاد الإسلامي "سرايا القدس"، مما أسفر عن سقوط عشرت القتلى والجرحى بالإضافة إلى دمار كبير في المباني والمنشآت.

وردت الفصائل الفلسطينية بقصف المدن والبلدات الإسرائيلية بمئات الصواريخ، أسفرت عن إصابات، وأضرار كبيرة بالممتلكات.

جهود للتوصل لهدنة

كما قال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين في مقابلة مع الهيئة العامة للبث الإسرائيلي، مساء الأربعاء: "قدم لنا المصريون مقترحا لوقف إطلاق النار، الأمور قيد الاختبار".

ولم يعلن أي من الطرفين بشكل رسمي حتى الآن، بدء هدنة أو تفاصيلها أو مدتها.