حوادث إطلاق النار بأمريكا.. مسلسل مستمر بحلقه جديدة من نيو مكسيكو
لا تتوقف حوادث إطلاق النار في الولايات المتحدة التي لا يكاد يمر شهر تقريبا دون سقوط ضحايا جدد، سواء في الشوارع أو البنوك أو المدارس وغيرها.
ورغم محاولة السلطات الأمريكية، والمشرعين الحد من السلاح وقصره على بعض الفئات، فإن تلك السياسة لم تجد نفعا حتى الآن.
- إطلاق نار على مقر لـ"العدالة والتنمية" بتركيا.. هل يؤثر على الانتخابات؟
- فوضى الأسلحة تقض مضاجع الأمريكيين.. إطلاق نار بمدرسة ينكأ جراح الماضي
وآخر تلك الحوادث تلك التي جرت في شمال غرب نيو مكسيكو، حيث لقي ما لا يقل عن 3 أشخاص مصرعهم وأصيب ما لا يقل عن 9 آخرين في إطلاق نار جماعي، قبل أن تطلق سلطات إنفاذ القانون النار على المشتبه به البالغ من العمر 18 عامًا.
وقال نائب رئيس شرطة فارمنغتون، باريك كروم، خلال مؤتمر صحفي، إن "الضباط الذين استجابوا لعدة مكالمات حول إطلاق النار وجدوا مشهدًا فوضويًا"، حيث كان رجل يطلق النار على أشخاص في شارع سكني.
وواجهت الشرطة مطلق النار المشتبه به قبل إطلاق النار عليه ما أدى لإصابة شرطيين اثنين، ووجدوا ثلاثة قتلى.
وقالت الشرطة: "لا توجد تهديدات أخرى معروفة في هذا الوقت"، مضيفة أن "المدينة ومقاطعة سان خوان وضباط شرطة الولاية متأهبون".
وقالت الحاكمة ميشيل لوجان جريشام، في بيان، إنها "تصلي من أجل عائلات الضحايا"، مؤكدة أن "الحادث يعد بمثابة تذكير آخر بكيفية تدمير العنف المسلح للحياة في ولايتنا وبلدنا كل يوم" .
ومن جانبها قالت النائبة الأمريكية تيريزا ليجير فرنانديز، وهي ديمقراطية، على فيس بوك: "اليوم ، أودى عنف السلاح بحياة شيوخنا ، وجرح ضابطي شرطة، وشل مجتمع فارمنغتون الصغير".
أكثر البلدان تسليحًا
وتسلط حوادث إطلاق النار في الولايات المتحدة الضوء على هذا البلد كونه الأكثر تسليحًا للمدنيين في العالم.
وبحسب وكالة "بلومبرغ" الأمريكية، فإن الأمريكيين يمتلكون 393.3 مليون قطعة سلاح، وهي نسبة أعلى من عدد سكان البلاد البالغ نحو 330 مليونًا، وفقًا لتعداد العام الماضي.
وحفزت عمليات إطلاق النار، أولئك القلقين من أن المشرعين قد يتخذون تدابير للسيطرة على الأسلحة على شراء المزيد من الأسلحة.
وتسببت الأسلحة النارية في وفاة أكثر من 45000 شخص في الولايات المتحدة في عام 2020، 54٪ منهم كانت حالات انتحار.
ويرى مالكو الأسلحة، الذين يعيش الكثير منهم في المناطق الريفية، أن التحكم في الأسلحة يشكل هجومًا على أسلوب حياتهم.
وأسفر الهجوم الأكثر دموية في لاس فيغاس في عام 2017 عن مقتل أكثر من 50 شخصًا وإصابة 500 آخرين. إلا أنه مع ذلك، فإن الغالبية العظمى من عمليات إطلاق النار الجماعية خلفت أقل من 10 قتلى.
aXA6IDMuMTMzLjE1Ny4yMzEg جزيرة ام اند امز