هل بدأ الهجوم الأوكراني المضاد؟.. الجواب من روسيا

عملية عسكرية أوكرانية واسعة النطاق كشفت عنها وزارة الدفاع الروسية، فجر الإثنين، في إشارة إلى ما يبدو للهجوم المضاد الذي تتحدث عنه كييف والغرب منذ أسابيع.

وأعلنت الدفاع الروسية إحباط هجوم واسع النطاق شنته القوات الأوكرانية على 5 قطاعات من الجبهة في اتجاه يوجنو دونيتسك.

• برنامج أوكرانيا السري.. أشباح في عهدة هواة لصد الجيش الأحمر 

وقال المتحدث باسم الوزارة، إيغور كوناشينكوف: "في صباح 4 يونيو/حزيران، شن العدو هجوما واسع النطاق على 5 قطاعات من الجبهة في اتجاه يوجنو دونيتسك، قام خلاله بإدخال الألوية الميكانيكية 23 و31 من الاحتياطيات الاستراتيجية للقوات الأوكرانية في المعركة، وبدعم من الوحدات العسكرية والوحدات الفرعية الأخرى".

وأضاف: "كان هدف العدو هو اختراق دفاعاتنا في أكثر مناطق الجبهة ضعفا في رأيه. تم إحباط الهجوم ولم يحقق العدو أهدافه ولم ينجح".

وأشار المتحدث باسم الدفاع الروسية إلى أن قوات العدو تتكون من ست كتائب ميكانيكية وكتيبتي دبابات.

وشدد كوناشينكوف على أنه "نتيجة للأعمال الماهرة والكفؤة لمجموعات قوات فوستوك، بلغت خسائر القوات الأوكرانية أكثر من 250 فردا و16 دبابة وثلاث عربات قتال مشاة و21 مركبة قتالية مصفحة".

فيما لم يصدر تعقيب من كييف حول ما ذكرته وزارة الدفاع الروسية حتى الساعة 12:35 بتوقيت غرينتش.

وفي الأشهر الأخيرة، قدم حلفاء كييف الغربيون أسلحة وذخيرة بشكل كبير لتستخدمها كييف في الهجوم المضاد الذي اعتبره خبراء عسكريون صعبا في ظل تمترس القوات الروسية.

وأمس الأول السبت، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي،في مقابلة مع وول ستريت جورنال، إن بلاده مستعدة للعملية غير أنه رفض الإدلاء بأي توقعات.

وأضاف زيلينسكي: "بصراحة، يمكن أن يمضي الأمر في مسارات مختلفة ومتنوعة. لكننا سنقدم عليه ونحن مستعدون له".

وتسيطر روسيا حاليا على ما لا يقل عن 18 بالمئة من الأراضي المعترف بها دوليا على أنها أراض أوكرانية، وتصف أربع مناطق في أوكرانيا بأنها أراض روسية.

ويأتي القتال في أعقاب توغل قوات موالية لأوكرانيا في منطقة بيلغورود الشهر الماضي، ما أجبر موسكو على استخدام مدفعيتها وقواتها الجوية على أراضيها.

وتعرضت القرى القريبة من الحدود لقصف مكثف من جانب أوكرانيا منذ أسبوع، ما أجبر آلاف الأشخاص على الفرار إلى بيلغورود، المدينة الرئيسية في المنطقة.

ولم تعلن أوكرانيا أبدا مسؤوليتها عن الهجمات على الأراضي الروسية، لكن مستشار الرئاسي ميخايلو بودولياك قال الأحد إن الوضع في المناطق الحدودية "يجب أن يُنظر إليه على أنه مستقبل روسيا".