محمد عبدالعزيز.. 40 عاما على رأس "البوليساريو" تحت شعار "لا للحوار"

محمد عبدالعزيز أحد مؤسسي جبهة البوليساريو توفي الثلاثاء بعد 40 عاما من القيادة شهدت خلالها الجبهة معاناة وانشقاقات وصراعات داخلية

توفي محمد عبدالعزيز زعيم الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب "بوليساريو"، منذ عام 1976، الثلاثاء، بعد صراع طويل مع المرض حسب ما أعلنته الجبهة.

ولد عبد العزيز عام 1948 في مدينة مراكش المغربية، وتلقى دراسته الثانوية بمدينة النخيل، والجامعية في مدينة الرباط حتى سبتمبر/أيلول 1975.

شارك عبدالعزيز في تأسيس جبهة البوليساريو وانتخب في مكتبها السياسي خلال مؤتمرها التأسيسي في مايو/أيار 1973.

بعد وفاة مؤسس الجبهة الأول مصطفى السيد في يونيو/حزيران 1976، تم تعيين عبدالعزيز أمينا عاما لجبهة البوليساريو في المؤتمر الثالث للجبهة أغسطس/آب من العام نفسه، واستمر في منصبه حتى وفاته بعد 40 عاما من تنصيبه.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 1985، أصبحت جبهة البوليساريو عضوا في منظمة الوحدة الإفريقية، على الرغم من أنها ليست دولة عضو في الأمم المتحدة أو الجامعة العربية، ما دفع المغرب إلى الانسحاب من منظمة الوحدة الإفريقية؛ حيث تعتبر المملكة المغربية الصحراء الغربية جزءًا لا يتجزأ من أراضيها.

وعانت جبهة البوليساريو من بعض الأزمات الداخلية في عهد محمد عبدالعزيز، خاصة بعد ظهور بوادر انشقاق داخلي، فيما فسره المحللون بإعلاء عبدالعزيز لأفراد من قبيلته "الرقيبات" وتهميش وإقصاء القبائل الصحراوية الأخرى.

وفضلا عن نشوء خلافات بين زعماء الجبهة، أضاف إلى معاناتها داخليا الصراع غير المعلن بين الجناح المسمى بـ"جناح الصقور" الذي يقوده إبراهيم غالي مندوب الجبهة في مدريد الإسبانية والمقرب من عبدالعزيز، وبين الجناح المعتدل بقيادة عمر منصور الذي يعتبر أكبر الداعين إلى البحث عن حوار مع المغرب.

وخلال قيادة محمد عبدالعزيز للبوليساريو، تراجع حماس الشعب المؤيد للانفصال عن المغرب، بسبب عدم وصول المساعدات الخاصة بالشعب المحتاج إليها، التي وعدت بها الدول المعترفة بالجبهة.