بالفيديو.. تعلم كيف تتحكم في نوبات الغضب
مشاهير وأشخاص عاديون يرتادون مراكز في الولايات المتحدة للتدرب على التحكم بنوبات الغضب التي تعتريهم في حياتهم العملية والعائلية.
تنتشر في مدينة لوس أنجلوس غربي الولايات المتحدة، دروس التدريب على "التحكم في الغضب" لدى الأشخاص الذين يواجهون صعوبات في ضبط انفعالاتهم في المنازل والأماكن العامة.
ونظرا لأن نوبات الغضب تصيب كل فئات المجتمع، يحضر هذه الدروس سائقو شاحنات وأعضاء عصابات وأطباء جراحون، وإطارات ترغمهم شركاتهم على التدرب.
ويتعلم المشاركون في هذه الدورات، سواء كانوا أفرادا أو مجموعات، كيف يحددون مسببات نوبات الغضب، والطريف أن كثيرا ما يأتي المتدربون على ذكر "الزوجة" قبل سبب قلة الاحترام والمضايقات من جانب المدراء وغيرها من العوامل الباعثة على الغضب.
ويحاول كل مشارك تصنيف حدة الغضب لديه ضمن سلم من 1 إلى 10، على أن يضع المتدرب ضمن أهدافه ضبط نفسه وعدم تخطي مستوى الغضب رقم 7 في أي حال من الأحوال.
وعلى الرغم من عودة بعض المتدربين إلى التصرف بأساليب عنيفة بعد انتهائهم من متابعة الجلسات، يحدد المختصون في هذا المجال معدلات النجاح بنسب تتراوح بين 70 و80 .%
ويمثل الرجال أعلى نسبة بين المشاركين في الدروس بمقدار 70%، ويأتي نصف المشاركين من تلقاء أنفسهم، بتشجيع من أقاربهم في كثير من الأحيان، أما النصف الآخر فيرتادون هذه الجلسات تنفيذا لأوامر قضائية.
وقد حكم القضاء الأمريكي على عدد من المشاهير بحضور هذه الدروس بسبب سلوكهم العنيف، ومنهم عارضة الأزياء ناعومي كامبل لضربها إحدى مساعداتها بهاتفها المحمول، والممثلان شن بن وكانييه ويست لاعتدائهما على مجموعة من مصوري "البابارازي" إضافة إلى جاستن بيبر لرميه بيت أحد جيرانه بالبيض.
يدرّ هذا القطاع أموالا طائلة، فالدروس الجماعية تكلف ما لا يقل عن عشرين دولارا للساعة الواحدة، في حين تصل كلفة الدروس الفردية إلى 350 دولارا.
ويرى الخبراء أن أكثر حالات الغضب ترتبط بمشكلات موروثة منذ الطفولة، ويشمل ذلك العيش في كنف والد يكثر من الانتقادات أو في جو من الصراخ الدائم من جانب الأهل أو ترك الأم لأبنائها.