انطلاق التصويت المبكر في انتخابات "الوطني الاتحادي" بالإمارات
في سباق يعكس توجهات القيادة الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة في تعزيز مشاركة أبنائها بعملية صنع القرار الوطني، انطلق صباح اليوم الأربعاء، التصويت المبكر لانتخابات "المجلس الوطني الاتحادي".
وأعلنت اللجنة الوطنية للانتخابات، اليوم، تفعيل بطاقات الدخول الخاصة بمنظومة التصويت (سواء الإلكتروني في المراكز الانتخابية أو عن بُعد) لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2023، وذلك بحضور أعضاء لجنة الفرز التابعة للجنة الوطنية للانتخابات.
ويأتي ذلك ضمن سعي اللجنة الوطنية للانتخابات إلى تنفيذ عملية انتخابية بكفاءة عالية ووفق أعلى معايير الدقة والشفافية.
ويُعتبر هذا الإجراء جزءاً من المنظومة الإلكترونية للتصويت التي تشتمل على ثلاث مراحل رئيسة، هي: تجهيز منظومة التصويت (سواء الإلكتروني في المراكز الانتخابية أو عن بُعد) وتشفيرها، يليها التأكد من خلو قواعد بيانات منظومة التصويت من أية عمليات تصويت مسبقة وفتح المنظومة أمام الناخبين للإدلاء بأصواتهم، وختاماً عملية إغلاق المنظومة وفك التشفير لاحتساب الأصوات المدلى بها وإعلان النتائج الأولية للانتخابات.
وتتولى لجنة الفرز، بحسب المادة (55) من التعليمات التنفيذية لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2023، بعد انتهاء عملية التصويت، حصر أعداد من أدلوا بأصواتهم وفرزها باستخدام الطرق الفنية المتبعة في نظام التصويت.
ووفق المادة (57) من التعليمات التنفيذية للانتخابات؛ يعلن رئيس لجنة الفرز نتيجة المرشحين الفائزين في الانتخابات بالنسبة للحاصلين على أعلى الأصوات بحسب عدد المرشحين المطلوب انتخابهم في الإمارة.
وتأتي خطوة تفعيل بطاقات الدخول لتوفير أعلى معايير الحماية والسلامة الأمنية لعملية التصويت، إذ يتم خلالها دعوة أعضاء لجنة الفرز إلى اعتماد أرقام سرية خاصة بكل واحد منهم، على أن يتم استخدام البطاقات الخاصة بأعضاء اللجنة قبيل بداية اليوم الأول من فترة التصويت المبكر في 4 أكتوبر 2023، للتأكد من خلو النظام من أية عمليات تصويت مسبقة، ولإتاحة المنظومة للتصويت أمام الناخبين، كما سيتم استخدام هذه البطاقات لإغلاق المنظومة بعد الانتهاء من عمليات التصويت في يوم الانتخاب الرئيس المقرر في 7 أكتوبر 2023، والتي تتبعها عملية فك التشفير واحتساب الأصوات المدلى بها وإعلان النتائج الأولية للانتخابات.
وقد تم التأكد من خلو قواعد بيانات منظومة التصويت (سواء الإلكتروني في المراكز الانتخابية أو عن بُعد) من أية عمليات تصويت مسبقة، وفتح نظام التصويت أمام الناخبين في تمام الساعة التاسعة من صباح اليوم 4 أكتوبر 2023.
وأوضحت اللجنة الوطنية للانتخابات أنها تعمل على تنفيذ عملية انتخابية بالشكل الذي يواكب رؤية قيادتنا الرشيدة الهادفة إلى تمكين المواطنين من المساهمة الفاعلة في صنع القرار الوطني، لتعزيز التنمية الشاملة وتحقيق الازدهار والرخاء لأفراد المجتمع.
وأكدت اللجنة جاهزية البنية التحتية الرقمية لمنظومة التصويت من خلال توفير جميع المتطلبات لاستضافة المنظومة وتطبيق معايير الحماية الأمنية اللازمة للمنظومة لضمان أمن الخدمات الرقمية وتنفيذ الانتخابات بكفاءة ودقة عاليتين.
كما أكدت على جاهزية البنية التحتية لكافة مراكز الانتخاب من حيث توفير أجهزة التصويت الإلكتروني في مراكز الانتخاب وتدريب فرق العمل فيها، وتجهيز الشبكة السلكية واللاسلكية والتنسيق مع مزودي خدمات الاتصالات بشأن خطوط الاتصال اللازمة للانتخابات.
وكانت اللجنة الوطنية للانتخابات قد أعلنت في وقت سابق أن التصويت في فترة التصويت المبكر سيكون عن طريق التصويت الهجين.
والتصويت الهجين يكون عبر التصويت عن بُعد سواء من داخل الدولة أو خارجها بواسطة التطبيق الذكي (شارك للإمارات)، ورابط التصويت في التطبيق الذكي للجنة الوطنية للانتخابات، وموقعها الإلكتروني www.uaenec.ae،، أو من خلال التصويت الإلكتروني في 9 مراكز انتخابية.
وخصصت اللجنة 9 مراكز انتخاب للتصويت المبكر موزعة على مستوى دولة الإمارات، وتشمل:
- مركز أبوظبي للطاقة في مدينة أبوظبي.
- مركز العين للمؤتمرات في منطقة العين.
- قاعة أفراح مدينة زايد في منطقة الظفرة.
- قاعة الملتقى في مركز دبي التجاري العالمي في إمارة دبي.
- نادي الشارقة الثقافي للشطرنج في إمارة الشارقة.
- مركز الفجيرة للمعارض في إمارة الفجيرة.
- قاعة الشيخ زايد للمؤتمرات والمعارض بجامعة عجمان في إمارة عجمان.
- قاعة الاتحاد للمناسبات في إمارة أم القيوين.
- مركز إكسبو في إمارة رأس الخيمة.
وسيُخصص يوم الجمعة الذي يصادف 6 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، للتصويت عن بُعد فقط، على أن يكون يوم الانتخاب الرئيسي هو السبت، عن طريق التصويت الهجين.
وتعد التجربة البرلمانية لدولة الإمارات تجربة وطنية متميزة في تطوير العمل البرلماني، حيث تبرز التعاون المتناغم بين الحكومة والمجلس الوطني الاتحادي لتحقيق طموحات وآمال شعب الاتحاد وتحقيق مصلحة الوطن والمواطن.
وتسعى دولة الإمارات من خلال انتخابات المجلس الوطني الاتحادي إلى تعزيز الدور الرائد للمجلس في دعم خطط التنمية المستدامة التي تسير عليها بخطى ثابتة لتكون من أفضل دول العالم في مختلف القطاعات وكافة المجالات.