إسرائيل تتدارك تصريحا بشأن فرار الفلسطينيين من غزة لمصر
يتواصل التصعيد الفلسطيني الإسرائيلي لليوم الرابع على التوالي، ومعه يرتفع منسوب تداعيات تشي بمشهد خارج عن السياق.
واليوم الثلاثاء، نصح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، اللفتنانت كولونيل ريتشارد هيشت، سكان قطاع غزة الفارين من الغارات الجوية بالتوجه إلى مصر.
لكن الجيش الإسرائيلي سرعان ما أصدر تعديلا لتصريح المتحدث باسمه، مشيرا في بيان التعديل إلى أن معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر مغلق حاليا.
وكان كبير المتحدثين العسكريين بالجيش الإسرائيلي، ريتشارد هيشت، قد صرّح للإعلام الأجنبي، في مؤتمر صحفي "أعلم أن معبر رفح لا يزال مفتوحا..أنصح أي شخص يمكنه الخروج بالقيام بذلك".
إلا أن مكتبه سرعان ما أصدر بيانا جاء فيه "توضيح: معبر رفح كان مفتوحا بالأمس، لكنه الآن مغلق".
وفي تدوينة له على حسابه في فيسبوك، أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، "عدم وجود أية دعوة إسرائيلية رسمية لتوجيه سكان قطاع غزة نحو الأراضي المصرية".
وكتب "يقوم جيش الدفاع في الأيام الأخيرة بحملة لإخلاء مناطق تشهد تواجدًا عسكريًّا لحماس والمنظمات الأخرى، من السكان المدنيين حيث يتم توجيه السكان إلى مناطق ومآوي داخل حدود قطاع غزة دون الخروج منه".
مضيفا "لا توجد أية دعوة إسرائيلية رسمية لتوجيه سكان قطاع غزة نحو الأراضي المصرية".
وكانت قناة "القاهرة الإخبارية" قد نقلت، أمس الإثنين، عن مصادر مصرية رفيعة، لم تسمها، تحذيرها من دفع الفلسطينيين العزّل تجاه الحدود المصرية، وتغذية بعض الأطراف دعوات النزوح الجماعي للفلسطينيين من القطاع.
جهود مصرية على خط الأزمة
ويوم أمس، أجرى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، سلسلة من المباحثات الهاتفية مع زعماء عرب وأجانب، حول تطورات التصعيد الفلسطيني الإسرائيلي.
ففي اتصال هاتفي مع ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بحث السيسي "مستجدات التصعيد الجاري بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وما يشكله من خطورة كبيرة على حياة المدنيين، وتهديد لاستقرار المنطقة
وقد تم التشديد خلال الاتصال "على أهمية ضبط النفس في هذه المرحلة الدقيقة، وتغليب صوت العقل ومسار التهدئة، منعاً لتدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية وخروجها عن السيطرة".
ولفت المتحدث باسم الرئاسة المصرية إلى أنه تم التوافق أيضا، "على مواصلة التشاور والتنسيق بين مصر والسعودية خلال الفترة المقبلة لتأكيد الرؤية العربية بشأن القضية الفلسطينية".
رؤيةٌ تتمحور حول "تحقيق التسوية الشاملة والعادلة على أساس حل الدولتين، وفق مرجعيات الشرعية الدولية، وهو الأمر الذى يتطلب التهدئة الفورية ووقف المواجهات العسكرية في جميع الاتجاهات" بحسب الرئاسة المصرية.
كما بحث الرئيس المصري ونظيره التركي رجب طيب أردوغان ، جهود احتواء التصعيد بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، في ظل التطورات المتلاحقة.
وتوافق الرئيسان على أهمية حث كافة الأطراف على الوقف الفوري للمواجهات والعنف، وتجنيب تعريض المدنيين للمزيد من المخاطر وإزهاق الأرواح، أخذاً في الاعتبار ضرورة حماية المدنيين وتأمين الأوضاع الإنسانية الملائمة لمعيشتهم وحياتهم.
aXA6IDE4LjIyNS45Mi42MCA=
جزيرة ام اند امز