إسرائيل تستأنف إمدادات المياه لجنوب قطاع غزة.. خطوة قبل الاجتياح

بينما تواصل إسرائيل استعداداتها لاجتياح بري وشيك لقطاع غزة، أكدت هيئة البث الإسرائيلية، أن تل أبيب تستأنف إمدادات المياه لجنوب القطاع، تمهيدًا لانتقال سكانه من الشمال.

وقال وزير الطاقة الإسرائيلي يسرائيل كاتس: "تمت الموافقة على قرار إعادة إمداد جنوب غزة بالمياه من قبل رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو والرئيس (الأميركي جو) بايدن".

في السياق نفسه، قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جايك ساليفان الأحد، إن مسؤولين اسرائيليين أبلغوه بمعاودة تزويد جنوب قطاع غزة بالمياه.

وأوضح ساليفان في تصريحات لشبكة "سي إن إن" الأمريكية: "لقد كنت على اتصال بنظرائي الإسرائيليين الذين أخبروني في الساعة الماضية، أنهم عاودوا تزويد جنوب قطاع غزة بالمياه".

ودعا الجيش الإسرائيلي، يوم الجمعة المدنيين في شمال غزة (1,1 مليون نسمة) إلى الانتقال نحو جنوب القطاع، وحثهم السبت على عدم الإبطاء، بعد أكثر من أسبوع على هجوم حماس غير المسبوق على أراضيها.

واتهمت إسرائيل حماس بمنع السكان من الفرار لاستخدامهم "دروعا بشرية"، فيما أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية السبت أنه "لا هجرة من قطاع غزة".

وقال هنية في كلمة متلفزة "أهل غزة متجذرون في أرضهم، لن يخرجوا من غزة لن يهاجروا مهما فعلتم (..) لا هجرة من الضفة لا هجرة من غزة إلى مصر".

ودعت مصر الأحد الى عقد قمة إقليمية ودولية حول "القضية الفلسطينية" مؤكدة مجددا "رفض واستهجان سياسة التهجير أو محاولات تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار"، بحسب بيان نشرته الرئاسة المصرية.

في الأثناء، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى إيصال مساعدات إنسانية "فورية" إلى القطاع الفقير.

 وحذّرت منظمة الصحة العالمية مساء السبت من أن الإخلاء القسري لأكثر من ألفي مريض إلى منشآت مكتظة في جنوب غزة سيكون بمثابة "عقوبة إعدام". وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة إن "البنى الصحية بلغت أقصى طاقتها وغير قادرة على استيعاب الزيادة الكبيرة في عدد المرضى".

 من جهته، وجه البابا فرنسيس نداء الأحد للإسراع في فتح ممرات إنسانية لسكان قطاع غزة، قائلا: "ينبغي احترام القانون الإنساني، خصوصا في غزة حيث من الملحّ والضروري ضمان (فتح) ممرات إنسانية ومساعدة السكان".

وينذر الاجتياح البري لغزة بقتال شوارع عنيف شبيه بالذي وقع في الموصل والفلوجة في العراق إثر الغزو الأمريكي، بل قد يكون أكثر شدة بسبب التحصينات وشبكة الأنفاق الواسعة التي أنشأتها حماس.

ويقول الجيش الإسرائيلي إن مركز عمليات حماس يقع في مدينة غزة شمال القطاع.

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو السبت استمرار الحرب على قطاع غزة، قائلا وهو يتحدث إلى جنود على الحدود مع غزة: "هل أنتم مستعدون لما هو آت؟ سيأتي المزيد"، وفق ما أظهر شريط فيديو.

وأشار المتحدثون العسكريون الإسرائيليون مرارا إلى استعداد الجيش لعملية برية لكنه ينتظر "قرارا سياسيا" بشأن التوقيت.

وقال الجيش إن القوات الخاصة قامت بتوغلات في غزة وعثرت على جثث عدد من الرهائن الـ126 لدى حماس، من دون تحديد عددها.