البيت الأبيض يكشف حقيقة دعوة بايدن لإرجاء الاجتياح البري لغزة
قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي جو بايدن لم يسمع جيدا السؤال الذي طرحه أحد الصحفيين عما إذا كان يجب على إسرائيل تأجيل الاجتياح البري المحتمل لغزة لحين الإفراج عن المزيد من الرهائن عندما أجاب بكلمة "نعم".
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض بن لابولت: "كان الرئيس بعيدا. لم يسمع السؤال كاملا. السؤال بدا كما لو كان ’هل تود الإفراج عن المزيد من الرهائن؟’ كان يعلق على شيء آخر".
وكان بايدن يصعد درج طائرة الرئاسة عندما ألقى أحد الصحفيين بالسؤال وسط صوت محركات الطائرة. توقف بايدن للحظة وقال "نعم" ثم صعد إلى الطائرة.
وكانت وسائل إعلام غربية نشرت على لسان بايدن دعوته لإسرائيل إلى تأجيل الاجتياح البري حتى إنهاء ملف الرهائن.
يأتي ذلك بعد إطلاق حركة حماس، الجمعة، سراح رهينتين أمريكيتين من بين نحو 200 شخص احتجزتهم في الهجوم المباغت على إسرائيل 7 أكتوبر/تشرين الأول ونقلتهم إلى غزة، مشيرة إلى إمكانية الإفراج عن المزيد من الرهائن المدنيين.
وقالت الحكومة الإسرائيلية إن جوديث تاي رعنان وابنتها ناتالي شوشانا رعنان وصلتا إلى إسرائيل في وقت متأخر الجمعة.
ولم يتم تقديم تفاصيل عن حالتهما، لكن الرئيس الأمريكي جو بايدن سارع إلى التعبير عن "سعادته الغامرة" بهذا الخبر.
وكان في استقبالهما مبعوث إسرائيلي على حدود غزة، وتم نقل المرأتين إلى قاعدة عسكرية في وسط إسرائيل "حيث تنتظر عائلتهما مقابلتهما"، وفق السلطات الإسرائيلية.
وتم احتجاز الأم وابنتها من كيبوتس ناحل عوز قرب الحدود بين إسرائيل وغزة في أكتوبر/7 تشرين الأول. وبحسب ما ورد كانتا في طريقهما إلى قاعدة عسكرية في وسط إسرائيل للم شملهما مع العائلة.
وكانت عائلة رعنان، مثل العديد من عائلات الرهائن الآخرين، قد أطلقت حملة دولية للضغط من أجل بذل الجهود لإخراجهما من غزة.
وقالت حماس، في بيان، إنها أطلقت سراح "محتجزتين أمريكيتين (أم وابنتها) لدواع إنسانية".
وأكدت حماس أنها تعمل مع "جميع الوسطاء" من أجل "إغلاق ملف (الأسرى) المدنيين في حال توفرت الظروف الأمنية المناسبة"، لكنها لم تعلن عن تفاصيل مطالبها.
وتقول إسرائيل إن حماس احتجزت 203 أشخاص، من الإسرائيليين والأجانب، أثناء شنهم أسوأ هجمات تشهدها إسرائيل منذ قيامها عام 1948. وقُتل ما لا يقل عن 1400 شخص، معظمهم من المدنيين في يوم الهجوم، وفق مسؤولين إسرائيليين.
وردت إسرائيل بحملة قصف متواصلة على قطاع غزة خلفت ما لا يقل عن 4137 قتيلا، معظمهم من المدنيين، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.
وأصبح ملف الرهائن قضية رئيسية بالنسبة للحكومة الإسرائيلية، وقال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن حكومته ستستخدم "أي وسيلة متاحة لتحديد مكان المفقودين وإعادة جميع المخطوفين إلى وطنهم".
سر توقيت هجوم "حماس"
وفي ذات السياق، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الهجوم الدامي الذي شنته حماس على إسرائيل قبل أسبوعين "كان يستهدف عرقلة تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية".
وأضاف بايدن خلال مناسبة لجمع التبرعات من أجل الانتخابات: "أحد الأسباب (...) التي دفعت حماس للهجوم على إسرائيل (...) كان لأنهم علموا بأنني كنت على وشك الجلوس مع السعوديين من أجل الاعتراف بإسرائيل (...) وتوحيد الشرق الأوسط".
وتلاشى زخم التوصل إلى اتفاق تطبيع بين إسرائيل والسعودية بوساطة أمريكية بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول الذي أسفر عن مقتل 1400 شخص على الأقل، معظمهم مدنيون، بحسب مسؤولين إسرائيليين.
كما تحتجز حماس نحو 200 رهينة بينهم أجانب من نحو عشرين دولة من باراغواي وصولا إلى تنزانيا.
وارتفعت حصيلة القتلى في قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي المكثف والمستمر منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول إلى 4137 وفق ما أعلنته وزارة الصحة التابعة لحركة حماس الجمعة.
aXA6IDMuMTIuMTUyLjEwMiA= جزيرة ام اند امز