مصادر سودانية لـ«العين الإخبارية»: اختيار حمدوك رئيسا لتنسيقية القوى المدنية الديمقراطية
كشفت مصادر باجتماع القوى المدنية السودانية بأديس أبابا لـ«العين الإخبارية»، الخميس، عن اختيار رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك رئيسا لتنسيقية القوى المدنية الديمقراطية.
وتوافقت مجموعة القوى المدنية الديمقراطية خلال الاجتماعات على تشكيل كيان تنسيقي بهدف التحضير للمؤتمر التأسيسي لتنسيقية القوى المدنية الديمقراطية لإيقاف الحرب واستعادة الديمقراطية.
كما تم التوافق على أن يرأس الهيكل التنظيمي المؤقت عبدالله حمدوك للقيام بالمهام الرقابية الإشرافية ومتابعة التحضير للمؤتمر التأسيسي.
وفق المصادر ذاتها، تضم الهيئة القيادية عدد 60 عضوا، ومكتبا تنفيذيا من 30 عضوا.
وتوافق الاجتماع أيضا على أن تمثل القوى غير الحزبية من لجان المقاومة والنقابات والأجسام المهنية وتنظيمات ومبادرات المجتمع المدني والتنظيمات النسوية نسبة 70% من الهيئة القيادية، بينما تمثل التنظيمات والتحالفات السياسية وحركات الكفاح المسلح نسبة 30%.
كما توافق المشاركون أيضا على تنظيم ورش عمل تخصصية لتقديم توصيات مفصلة حول قضايا تطوير الموقف التفاوضي للقوى المدنية، الإصلاح الأمني والعسكري، العدالة الانتقالية، إعادة البناء المؤسسي لأجهزة الدولة، السلام ورتق النسيج الاجتماعي، صناعة الدستور الدائم، إعادة البناء والإعمار، وقضايا الولايات والحكم المحلي.
وكان عدد من القوى المدنية السودانية قد دعا لاجتماع تحضيري بأديس أبابا، بهدف تشكيل أكبر قوى مدنية لإيقاف الحرب واستعادة الديمقراطية في السودان.
وناقش الاجتماع المحور السياسي، الذي يشمل الرؤية السياسية لإنهاء الحرب واستعادة الديمقراطية وكيفية بناء مؤسسات، وخطابا إعلاميا مناهضا للحرب ومساندا للتحول المدني الديمقراطي، فضلا عن القضايا الإنسانية وآليات قيام المؤتمر العام للجبهة المدنية.
وبدأ الاجتماع الإثنين الماضي، وكان من المفترض أن يختتم أعماله الأربعاء، إلا أنه تم مده لليوم الخميس.
يأتي ذلك بالتوازي مع استئناف طرفي النزاع في السودان مفاوضاتهما في مدينة جدّة السعودية، بهدف إنهاء الحرب المستمرة منذ ستة أشهر.
ومنذ 15 أبريل/نيسان، أدى النزاع بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان ونائبه السابق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو إلى سقوط أكثر من تسعة آلاف قتيل، وفق حصيلة للأمم المتحدة، ونزوح أكثر من 5,6 مليون شخص داخل البلاد أو إلى دول مجاورة.
وفي وقت سابق اليوم، قالت الخارجية السعودية "ترحب المملكة باستئناف المحادثات بين ممثلي القوات المسلحة السودانية وممثلي قوات الدعم السريع في مدينة جدة بتيسير من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية".
وأكّد طرفا النزاع، الأربعاء، قبولهما دعوة لاستئناف التفاوض، لكنّ الجيش شدّد على أن "استئناف التفاوض لا يعني توقف معركة الكرامة الوطنية".
ولم تنجح حتى الآن كل محاولات الوساطة، بما فيها الأمريكية-السعودية، في إحراز أي تقدم على طريق وقف الحرب، وأقصى ما توصلت اليه هو فترات وقف إطلاق نار قصيرة.
aXA6IDMuMTQzLjIwMy4xMjkg جزيرة ام اند امز