«ملتزمون بالقرار 1701».. لبنان يؤكد تمسكه بالشرعية الدولية
شدد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي على «التزام» لبنان بالشرعية الدولية، مؤكدا أولوية العمل من أجل التوصل لوقف إطلاق النار في غزة.
وقال ميقاتي، في لقاء جمعه السبت، بوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن لبنان «ملتزم لبنان بالشرعية الدولية وتطبيق قرار الأمم المتحدة رقم 1701 بالتنسيق مع اليونيفيل».
- وزير الجيوش الفرنسي: لبنان «بغنى عن حرب» مع إسرائيل
- في قرية لبنانية حدودية مع إسرائيل.. الأرض رغم القصف
كما أكد أولوية العمل من أجل التوصل لوقف إطلاق نار في غزة، ووقف القصف الإسرائيلي لجنوب لبنان.
من جانبه، قال بلينكن إنه يبذل جهودا من أجل وقف العمليات العسكرية لأسباب إنسانية والتعامل مع قضية الرهائن.
ما هو القرار 1701؟
وخاض حزب الله وإسرائيل حرباً مدمرة عام 2006، انتهت بصدور القرار 1701 الذي عزز انتشار قوات دولية في جنوب لبنان (يونيفيل)، وانتشر الجيش بموجبه للمرة الأولى منذ عقود عند الحدود مع إسرائيل بهدف منع أي وجود عسكري "غير شرعي".
وكان من أبرز بنود القرار، "الدعوة إلى وقف تام لأعمال القتال، يستند بصورة خاصة إلى وقف حزب الله الفوري لجميع الهجمات، ووقف إسرائيل الفوري لجميع العمليات العسكرية الهجومية".
وأهاب بحكومة لبنان وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، عند توقف أعمال القتال بشكل تام، القيام، على النحو المأذون به في الفقرة 11 أدناه، بنشر قواتهما معاً في جميع أنحاء الجنوب، وطلب من حكومة إسرائيل سحب جميع قواتها من جنوب لبنان بشكل مواز عندما يبدأ ذلك النشر؛
وأكد على أهمية بسط سيطرة حكومة لبنان على جميع الأراضي اللبنانية وفق أحكام القرارين 1559 (2004) و1680 (2006) والأحكام ذات الصلة من اتفاق الطائف، وممارسة كامل سيادتها، حتى لا تكون هناك أي أسلحة دون موافقة حكومة لبنان ولا سلطة غير سلطة حكومة لبنان.
ودعا إسرائيل ولبنان إلى دعم وقف دائم لإطلاق النار وإيجاد حل طويل الأجل استناداً إلى الاحترام التام للخط الأزرق من جانب كلا الطرفين؛ واتخاذ ترتيبات أمنية لمنع استئناف أعمال القتال، بما في ذلك إنشاء منطقة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني خالية من أي أفراد مسلحين ومعدات وأسلحة بخلاف الأفراد والمعدات والأسلحة التابعين لحكومة لبنان وقوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان، على النحو المأذون به في الفقرة 11 أدناه، والذين تم نشرهم في هذه المنطقة.
مناوشات الجنوب
وقبل أيام، قال ميقاتي إنه يعمل على "تجنيب لبنان دخول الحرب"، معتبرا أن بلاده اليوم "في عين العاصفة".
وتأتي تصريحاته في وقت تشهد فيه الحدود الجنوبية منذ نحو شهر تبادلا للقصف بين حزب الله وإسرائيل، على وقع الحرب في غزة بين إسرائيل وحماس.
ويثير هذا التصعيد عبر الحدود خشية من تمدد الحرب إلى جنوب لبنان، فيما تحذر إسرائيل وقوى غربية حزب الله من مغبة فتح جبهة جديدة.
وأمس الجمعة، حذّر الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله من اندلاع حرب إقليمية واسعة ما لم يتوقف الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، محملاً الولايات المتحدة المسؤولية عن استمراره.