أغلقت صناديق الاقتراع لليوم الثالث والأخير في انتخابات الرئاسة المصرية، رسميا، لتسدل الستار على انتخابات شهدت إقبالا كثيفا ونسب مشاركة كبيرة توصف بـ"التاريخية"، وسط ترقب لإعلان النتائج لمعرفة رئيس مصر.
وأعلن المستشار أحمد بنداري، مدير الجهاز التنفيذي بالهيئة الوطنية للانتخابات، رئيس غرفة العمليات، انتهاء تصويت المصريين وبدء غلق صناديق الاقتراع في اليوم الثالث بالانتخابات الرئاسية 2024، وذلك تمام الساعة التاسعة مساء الثلاثاء، فيما نفت تمديد التصويت ليوم رابع.
- موعد نتيجة الانتخابات الرئاسية المصرية 2024.. متى يعلن الفائز؟
- «الرئيس البطل».. مصري يدون حبه للسيسي على «جلبابه»
مع استمرار عمل اللجان التي يوجد بها مواطنون حضروا قبل التاسعة مساء (7 بتوقيت غرينتش) حتى الانتهاء من تصويت آخر ناخب، وفقا لما أعلنته الهيئة الوطنية للانتخابات.
وفور غلق لجان الاقتراع أبوابها، تبدأ عملية فرز الأصوات تمهيدا لإعلان النتائج، ومن المتوقع إعلان النتائج الرسمية النهائية في 18 ديسمبر/كانون الأول الجاري، فيما ستكشف نتائج الفرز الأولية عن الفائز.
حتى الدقائق الأخيرة
وحتى اللحظات الأخيرة لغلق باب التصويت توافد الناخبون بكثافة للتصويت، واضطرت بعض اللجان إلى مد باب التصويت لحين الانتهاء من الناخبين المتواجدين.
ورصدت "العين الإخبارية" توافد الناخبين من جميع الفئات والأعمار من الشباب لكبار السن وحتى المرضى والمقعدين وذوي الهمم، الجميع كان حريصا على المشاركة بالعملية الديمقراطية والإدلاء بصوته.
وكانت لجنة الانتخابات أكدت، مساء الإثنين، إن إقبال الناخبين وصل إلى 45% مشيرة إلى أنه "سيتخطى الإقبال في الانتخابات السابقة".
ووصلت نسبة إقبال الناخبين على التصويت في 2018 إلى 40 %، بانخفاض من 47.5% في 2014.
وكان التصويت انطلق في الساعة 9 صباحا بالتوقيت المحلي (7:00 بتوقيت غرينتش)، الثلاثاء، في جميع أنحاء مصر واستمر لمدة 12 ساعة.
وكنا الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي، قد تم انتخابه عامي 2014 و2018، وفي كلتا المرتين حقق فوزا ساحقا، والذي يتنافس في هذه الانتخابات مع ثلاثة مرشحين آخرين على المنصب، هم فريد زهران، رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، وعبد السند يمامة، رئيس حزب الوفد، وحازم عمر، رئيس حزب الشعب الجمهوري.
لا تمديد ليوم رابع
ونفى المستشار أحمد بنداري صحة الشائعات المتداولة حول قيام الهيئة بتمديد التصويت في الانتخابات الرئاسية ليوم رابع، مشيرًا إلى أن "هذا الأمر لم يعرض من الأساس على مجلس إدارة الهيئة لكي يصدر بشأنه ثمة قرار".
وقال في مؤتمر صحفي، إن "لجان الاقتراع الفرعية على مستوى الجمهورية؛ ستظل تستقبل الناخبين الراغبين في الإدلاء بأصواتهم حتى تمام الساعة التاسعة من مساء اليوم؛ وهو الموعد المحدد لغلق اللجان، غير أنه في حال وجود ناخبين بداخل نطاق جمعية الانتخاب (المركز الانتخابي)؛ فإن اللجان ستستمر في العمل لحين تمكين آخر ناخب موجود من الإدلاء بصوته، وبغض النظر عما يستغرقه هذا الأمر من وقت".
وثمن بنداري، وعي المواطنين المصريين وحرصهم على المشاركة الكبيرة في العملية الانتخابية، على مدى أيامها الثلاثة، مشيرًا إلى أن الهيئة الوطنية للانتخابات رصدت إقبالًا كبيرًا وكثيفًا لم تشهده البلاد من قبل على نحو يشير إلى أن نتيجة الحضور ستكون تاريخية.
واستعرض المستشار أحمد بنداري، مع عدد من رؤساء اللجان العامة ولجان المتابعة، في عدد من محافظات الجمهورية، انضباط سير العملية الانتخابية في ثالث أيامها، حيث أكدوا استمرار الكثافات الكبيرة من المواطنين الراغبين في الإدلاء بأصواتهم، ومجمعين على أن الهيئة الوطنية للانتخابات وفرت السبل واللوجيستيات من أجل خروج المشهد الانتخابي بالشكل اللائق.
وحيا القضاة المشرفون على اللجان العامة، وعي المواطنين، وانتظامهم أمام المراكز الانتخابية في شكل حضاري يليق بالدولة المصرية.
غرفة عمليات
وشكلت الهيئة الوطنية للانتخابات، غرفة عمليات مركزية مزودة بتقنية الفيديو كونفرانس، لمتابعة إدلاء المصريين بأصواتهم في الداخل، التي تنتهي مساء اليوم.
وتمكنت الغرفة عقب التقنيات المتطورة من المتابعة البصرية الدقيقة لأماكن التصويت وجاهزيتها، والتي تجري على مدار الساعة في معظم اللجان الفرعية للتصويت في الداخل.
وتستهدف المتابعة التدخل السريع لتذليل أي عقبات تواجه عملية الاقتراع، ومتابعة عملية التصويت وفقًا للضوابط الدستورية والقانونية.
فرز الأصوات
وبمجرد غلق لجان الاقتراع أبوابها، في نهاية اليوم الثالث للتصويت بانتخابات الرئاسة، تبدأ عملية فرز الأصوات تمهيدا لإعلان النتائج.
وبحسب الهيئة الوطنية للانتخابات، ووفقا للمادة 37 من قانون الانتخابات الرئاسية، فإن "اللجنة العامة تقوم بتجميع كشوف الفرز المعدة بمعرفة اللجان الفرعية لجمع أصوات الناخبين وإثبات إجمالي ما حصل عليه كل مرشح من جميع اللجان في محضر من ثلاث نسخ يوقعه رئيس اللجنة وأمينها".
وعقب انتهاء اللجنة من أعمالها تقوم بإعلان حصر عدد الأصوات الصحيحة التي حصل عليها كل مرشح على أن تتم جميع الإجراءات السابقة في حضور من يوجد من المرشحين أو وكلائهم وممثلين عن منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام المصرح لهم من لجنة الانتخابات الرئاسية.
ويسلم رئيس اللجنة العامة صورة من الحصر العددي المشار إليه مختومة بخاتم اللجنة العامة وممهورة بتوقيع رئيس وأمين اللجنة لكل من يطلبها من المرشحين أو وكلائهم أو مندوبيهم وتحدد لجنة الانتخابات الرئاسية قواعد حفظ هذه النسخ وأوراق الانتخابات.
فيما نصت المادة 38 من قانون الانتخابات الرئاسية، على أن تعلن لجنة الانتخابات الرئاسية دون غيرها النتيجة العامة للانتخابات خلال الخمسة أيام التالية لوصول جميع محاضر اللجان العامة إليها وتنشر النتيجة في الجريدة الرسمية.
وطبقا لجدول الهيئة الوطنية للانتخابات فإن عمليات الفرز وتسليم المحاضر للجان العامة وقرارات اللجان العامة بشأن الاعتراضات وجميع المسائل المتعلقة بعملية الفرز والاقتراع وإعلان الحصر العددي للأصوات، تنتهي غدا الأربعاء 13 ديسمبر/كانون الأول.
ووفقا لما أعلنته الهيئة الوطنية للانتخابات، فإنها تتلقى الطعن في قرارات اللجان العامة، الخميس، وتبت فيها خلال يومي الجمعة والسبت 15 و16 ديسمبر/كانون الأول، ويوم 18 ديسمبر/كانون الأول، الموافق، الإثنين، فإنه سيتم إعلان النتيجة ونشرها بالجريدة الرسمية.