مؤتمر الإمارات للتطوع يؤكد ضرورة ترسيخ ثقافة العطاء
مؤتمر الإمارات للتطوع يؤكد أهمية التزام المؤسسات والشركات بمسؤوليتها تجاه المجتمع وتفعيل الشراكة الحقيقية بين القطاعين الحكومي والخاص
أكد المشاركون في "مؤتمر الإمارات للتطوع" أهمية التزام المؤسسات والشركات بمسؤوليتها تجاه المجتمع، وتفعيل الشراكة الحقيقية بين القطاعين الحكومي والخاص، لتبني المبادرات والبرامج التطوعية والمجتمعية والإنسانية في المجالات الصحية والتعليمية والعمل الإنساني والتطوعي، لخدمة الفئات المعوزة وبالأخص الأطفال والمسنين.
ودعا المشاركون في ختام فعاليات الدورة الـ 8 من المؤتمر -الذي يقام بالتزامن مع مؤتمر الإمارات الأول للجاهزية المجتمعية- إلى تفعيل التوصيات وتحويلها إلى مبادرات فعالة تشارك فيها القطاعات والمؤسسات الحكومية والخاصة، لتطبيقها على أرض الواقع كبرامج مستدامة في المجالات المجتمعية المختلفة الصحية والتعليمية والتطوعية.
وأكد المؤتمر ضرورة ترسيخ ثقافة العطاء والمسؤولية الاجتماعية في المؤسسات الحكومية والخاصة، وتبادل الخبرات والمعلومات مع مؤسسات الإمارات المختصة في مجال المسؤولية الاجتماعية، وإيجاد شراكة استراتيجية بين القطاعين الحكومي والخاص.
وأوصى المؤتمر بأهمية دعم المبادرات التطوعية والإنسانية لزايد العطاء، والتي تجمع رواد العمل الإنساني في الوطن العربي، وتعمل على تفعيل الشراكة الإنسانية وتمكين الشباب في العمل المجتمعي والخدمة الإنسانية، إلى جانب تنظيم العديد من الملتقيات والمؤتمرات التطوعية والإنسانية في عواصم الدول العربية سنويا، لنشر مفهوم وثقافة العطاء الإنساني والمسؤولية الاجتماعية للشركات تجاه المجتمع.
وشدد المؤتمر على أهمية مؤتمر الإمارات للتطوع، الذي يقدم منصة لإطلاق مبادرات وتبنيها لخدمة الإنسانية، ومنصة أيضا لتكريم الشخصيات الفعالة في الخدمة المجتمعية والانسانية .
ورفع المشاركون برقية شكر وتقدير إلى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لدورهم الرائد وأياديهم البيضاء التي رسمت البسمة على الشفاه، ومدت جسور المحبة والإخاء والصداقة مع شعوب العالم، وجسدت دور القيادة والإمارات الرائد في ميادين العمل الإنساني.
وتقدموا بالشكر والتقدير إلى دولة الإمارات حكومة وشعبا على تسخير كل الإمكانيات للمؤتمر الذي تستضيفه أبوظبي للسنة الثامنة على التوالي، بشراكة استراتيجية مع المؤسسة العربية للعمل الإنساني، والجمعية العربية للمسؤولية الاجتماعية، وبتنظيم من برنامج الإمارات للتطوع الاجتماعي "تطوع"، وبمبادرة من زايد العطاء، واستضافة من مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.
وثمّن المشاركون جهود مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، برئاسة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في مجال الخدمة المجتمعية وإسهاماته المتميزة في نشر ثقافة العطاء والعمل الخيري والإنساني، من خلال شراكته الاستراتيجية مع مبادرة زايد العطاء، مما شكل منصة لرواد العمل التطوعي والمجتمعي والإنساني، لاستعراض المبادرات الإنسانية ومناقشة المستجدات وتبادل الخبرات وتحفيز الشراكة الإنسانية بين مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة وغير الربحية، إضافة إلى تبني مبادرات مبتكرة تسهم بشكل فعال في خدمة الإنسانية انسجاما مع الروح الإنسانية للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " رحمه الله ".
وقال الدكتور عادل الشامري، الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء، إن المؤتمر قدم نموذجا مميزا للعمل التطوعي والإنساني المشترك، من خلال استقطاب رواد العمل الإنساني والتطوعي من مختلف الدول، مضيفا أن ما شهده المؤتمر من مشاركة واسعة لأكثر من 44 مؤسسة حكومية وخاصة وغير حكومية يعكس أهميته.
من جانبه أكد الدكتور خالد بومطيع، رئيس جمعية الجودة من مملكة البحرين، عضو مؤسس للجمعية العربية للمسؤولية الاجتماعية، أهمية المؤتمر في إيجاد جيل جديد من القيادين وفق أفضل معايير الجودة العالمية.
كذلك أشار الدكتور خالد الحازمي، من شركة أرمكو، ومقرها المملكة العربية السعودية، إلى أن مؤتمري الإمارات للتطوع والجاهزية يعنيان بتطوير الكوادر في مجال العمل الإنساني والتدريب على إدارة المشاريع الإنسانية في مختلف المراحل، مؤكدا أن العمل الإنساني أصبح ركيزة أساسية في بناء المجتمع ونشر التماسك الاجتماعي بين المواطنين لأي مجتمع .
aXA6IDMuMTMzLjExOS4yNDcg جزيرة ام اند امز