بث مباشر.. مجلس الأمن ينعقد للتصويت على مشروع قرار إماراتي لوقف حرب غزة

ويطالب مشروع القرار بالسماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة عبر الطرق البرية والبحرية والجوية ووضع آلية للأمم المتحدة لمراقبة عملية تسليم المساعدات الإنسانية.

وتدعو مسودة النص "إلى وقف عاجل ومستدام للأعمال القتالية للسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق".

ويحتاج قرار المجلس إلى موافقة 9 أصوات على الأقل وعدم استخدام حق النقض من قبل الولايات المتحدة أو فرنسا أو الصين أو بريطانيا أو روسيا.

ويهدف مشروع القرار إلى وضع آلية مراقبة للأمم المتحدة في غزة للمساعدات التي يتم تسليمها عن طريق البر أو البحر أو المساعدات المقدمة من دول ليست أطرافا في الصراع. وستقوم الأمم المتحدة بإخطار السلطة الفلسطينية وإسرائيل بتسليم تلك المساعدات.

قلق وإدانة أممية شديدة

وأدان منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، إن "تكثف الهجمات الجوية الإسرائيلية في قطاع غزة، وضغوط النشاط الاستيطاني تزداد في الضفة الغربية".

وندد وينسلاند خلال كلمته بالجلسة بقتل المدنيين في غزة بما في ذلك النساء والأطفال، موضحا أن "الأمم المتحدة فقدت أكبر عدد من الموظفين في تاريخ المنظمة خلال حرب غزة".

وشدد على ضرورة "ألا يُجر لبنان إلى نزاع إقليمي"، لافتا إلى أن "هجمات الحوثيين تهدد سلامة الملاحة في البحر الأحمر".

وبين منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، أن "المستوطنات الإسرائيلية انتهاك فاضح للقانون الدولي"، مجددا التزام الأمم المتحدة بـ"دعم الفلسطينيين في إنهاء الاحتلال".

أمريكا.. تحذير للحوثي والمستوطنين

من جانبه، وجه روبرت وود السفير الأمريكي ونائب الممثل الدائم للولايات المتحدة بالأمم المتحدة، تحذيرا لمليشيات الحوثي، بعد تهديدها للملاحة بالبحر الأحمر، وهجماتها المتكررة تحت غطاء دعم غزة.

وقالت وود، في كلمته خلال جلسة مجلس الأمن، إن ممثل الولايات المتحدة لدى مجلس الأمن: الأطراف الإقليمية مثل الحوثيين يجب ألا تتدخل لتقوض حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".

وأضاف ممثل الولايات المتحدة لدى مجلس الأمن: "لن نسمح لحماس بالسيطرة على قطاع غزة".

وحول عنف المستوطنين بحق الفلسطينيين بالضفة الغربية، قال: "شددنا على حكومة إسرائيل بضرورة محاسبة المستوطنين المتطرفين".

وبشأن المساعدات، أشار وود إلى أن "التدابير الإسرائيلية الأخيرة بخصوص إدخال مساعدات إلى غزة غير كافية إطلاقا".

وخلال مؤتمر صحفي، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميللر، إن "الولايات المتحدة تعمل مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لحل القضايا العالقة المتعلقة بمشروع قرار يطالب إسرائيل وحركة حماس بالسماح بوصول المساعدات إلى قطاع غزة وإنشاء آلية مراقبة للأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية المقدمة".

وأضاف أن "واشنطن سترحب بقرار يدعم بشكل كامل تلبية الاحتياجات الإنسانية للشعب في غزة ولكن تفاصيل النص مهمة".

بريطانيا.. دعوة لحل الدولتين

بدوره، أكد سفير بريطانيا لدى مجلس الأمن جيمس كاريوكي، على ضرورة "توسيع إسرائيل لنطاق السلع الإنسانية التي يسمح بدخولها لغزة".

وشدد المندوب البريطاني في كلمته خلال جلسة مجلس الأمن على أن "حل الدولتين لا بد أن يصبح واقعا".

الصين.. دعم كبير لمشروع القرار الإماراتي

وفي سياق متصل، أكد تشانغ جيون، مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، أن "دولة الإمارات حظيت بدعم معظم أعضاء المجلس لمشروع قرارها".

وأضاف المندوب الصيني، في كلمته خلال مجلس الأمن، أن "أهل غزة يفتقرون إلى أساسيات الحياة، وشاحنات المساعدات تنتظر على الجانب الآخر".

وطالب جيون المجلس بـ"التحرك لوقف إطلاق النار في غزة"، مشددا على أن "المزيد من الخسائر المدنية في غزة لن يعيد الرهائن ولا يضمن الأمن لأي طرف".