الإمارات بمجلس الأمن.. دعوة عاجلة لوقف إطلاق النار وإيصال مساعدات لغزة
شددت دولة الإمارات، الثلاثاء، على ضرورة وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية في قطاع غزة، و"تأكيد التمسك بحل الدولتين وتسوية القضية الفلسطينية عبر حل عادل ودائم وشامل".
وقال السفير محمد أبوشهاب نائب مندوبة دولة الإمارات بالأمم المتحدة، في كلمته بمجلس الأمن، إن "على إسرائيل أن تكف عن منع دخول المساعدات إلى غزة".
وأضاف السفير محمد أبوشهاب، أن "مستوى العنف الذي يشنه المستوطنون في الضفة الغربية يتزايد".
وفي بداية كلمته خلال الجلسة، قدم السفير محمد أبوشهاب "التعازي باسم دولة الإمارات إلى حكومة وشعب الكويت في وفاة الأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح"، مؤكدا أنه "كان قائدا حقيقيا ومناصرا دؤوبا للسلام في المنطقة والقضايا الإنسانية حول العالم".
وتابع: "نقترب الآن من العام الأكثر دموية بالأراضي الفلسطينية، وينبغي أن يكون هذا المجلس بمثابة جرس إنذار على أن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر، وهذا يبدا بالوضع الحالي في غزة".
واستطرد: "في الأسبوع الماضي شهد العديد من مندوبي مجلس الأمن نظاما إنسانيا عند نقطة الانهيار عند معبر رفح ورأينا الآلاف من الشاحنات والمساعدات المادية من جميع أنحاء العالم وهذا تعبير عن تضامنهم مع شعب غزة".
ولقت إلى أن "2.2 مليون شخص لا يزالون محاصرين، حيث يقضي 9 من أصل 10 أشخاص أياما كاملة دون طعام، سكان غزة يعانون مستويات غير مسبوقة من الجوع والعطش".
وحول القطاع الصحي أكد أن "الأطباء يفتقرون لأبسط الأدوات الطبية لعلاج الجرحى، وسط تنامي التهديد بالعدوى".
وأشار إلى أن "مشروع القرار المقدم يهدف إلى تلبية هذه الاحتياجات الإنسانية، وفتح جميع الطرق البرية والبحرية والجوية للسماح بإدخال المساعدات".
وشدد على أن "إسرائيل يجب على أن تكف عن منع السماح بدخول المساعدات المنقذة للحياة إلى قطاع غزة".
ودعا في كلمته "السلطات الإسرائيلية إلى فتح كعبر كرم أبو سالم بشكل كامل بما في ذلك البضائع التجارية حتى يمكن إدخال المساعدات بشكل واسع".
ولفت إلى أن "إدخال المساعدات وحده ليس كافيا ويجب ألا يدفع العاملون بالإغاثة الإنسانية حياتهم ثمنا، ويجب أن يحصل الناس على المساعدات دون خوف على سلامتهم".
وطالب في الإطار بـ"فترات توقف للقتال وممرات عاجلة وممتدة في كل أنحاء قطاع غزة لإيصال المساعدات الإنسانية".
وشدد على أن "وقف إطلاق النار بصورة فورية ضرورة أساسية لإنهاء المعاناة في غزة فهو سيوقف إراقة الدماء وسيسمح بإيصال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ويتيح فرصة لتوصيل الرهائن لبر الأمان".
وحول الضفة الغربية، أكد أن "الناس يعيشون في الضفة في حالة من العنف والخوف، تصاعدت خلال الشهرين الماضيين، وارتفعت من 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي أعداد القتلى في الضفة الغربية إلى 278، بينهم 70 طفلا وهذا أكثر من نصف العدد الإجمالي منذ بداية العام، وهذا العام كان يشهد بالفعل مستويات غير مسبوقة من العنف".
وأشار إلى أن "مستوى العنف الذي يمارسه المستوطنون يبعث على القلق ولا يقل حيث شن ما لا يقل عن 344 هجوما من المستوطنين خلال الشهرين الماضيين وهذا أمر غير مقبول ويجب أن يتوقف".
وبين أن "هتاف أصحاب الأصوات المتطرفة بأعلى صوت لا يعني أنهم يجب أن يقرروا مصير المنطقة، ونشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تقول إن إسرائيل وافقت على إقامة مستوطنات غير قانونية جديدة في القدس الشرقية تضمن 1700 وحدة".
وأضاف: "نرفض وندين بأشد العبارات أي محاولة لاستغلال الحرب الدائرة في غزة لتوسيع المستوطنات وتشريد الفلسطينيين من أراضيهم، وهذا أيضا انتهاك خطير للقرار 2334، الذي لا يدين فقط الاستيطان، بل يلتزم بحل الدولتين والمعايير اللازمة للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل".
وأوضح أن "العنف الذي نشهده في الضفة الغربية وفي غزة هو نتيجة مباشرة لعدم تنفيذ القرار 2334 وغياب أي عملية سياسية هادفة وهذا ما اتضح خلال الشهرين الماضيين"، مشددا على ضرورة "تسوية القضية الفلسطينية عبر حل عادل ودائم وشامل".
واختتم بالتأكيد على "التزام المجتمع الدولي بحل الدولتين، وهي مسؤولية علينا جميعا أن نتحملها ويجب علينا أن نلبي الدعوة".
aXA6IDMuMTQ1LjY2LjEwNCA= جزيرة ام اند امز