بالفيديو.. تعرف على أوضاع اللاجئين العراقيين داخل سوريا
أوضاع إنسانية صعبة يعيشها اللاجئون العراقيون، في مخيم "الهول" داخل سوريا الذي يعود تاريخ إنشائه إلى الغزو الأمريكي للعراق.
يعيش نحو 5000 من اللاجئين العراقيين أوضاعا معيشية صعبة في مخيم "الهول" في ريف الحسكة الشرقي داخل الأراضي السورية، إذ قدم هؤلاء من محافظة نينوى نجاةً بأنفسهم في أعقاب سيطرة مقاتلي تنظيم "داعش" على مدن العراق الشمالية.
تعاني العائلات العراقية في هذا المخيم أوضاعا إنسانية صعبة بدأت معها أصوات اللاجئين ترتفع مطالبة بالسماح لهم بالعبور إلى مناطق شمالي العراق، خاصة بعد وصول المزيد من العائلات الهاربة من الحرب في مناطقها إلى المخيم شرقي الحسكة، حتى فاق عددها 500 عائلة، في حين لا تزيد طاقة المخيم الاستيعابية عن 200 عائلة، ما أجبر عائلات كثيرة على تحمل اكتظاظ أفرادها داخل خيمة واحدة.
ويعجز أهالي المنطقة من السوريين في ظل الحرب التي تمزق بلادهم، عن تقديم المساعدة لجيرانهم العراقيين، كونهم يقاسون نفس الظروف، لا سيما أنهم عادوا إلى منازلهم بداية الشهر الجاري، بعد توسط وجهاء العشائر العربية لدى الإدارة الذاتية الكردية، لإنهاء حالة النزوح التي يعيشونها في قرية "أم حجيرة خواتنة" منذ أشهر.
وتقدم "جمعية الحسكة الخيرية"، التي أسهمت في إصلاح بيوت المخيم، ما تستطيع من مساعدات للاجئين بالتعاون مع إدارة المخيم، المعينة من قبل الإدارة الكردية، والتي خصصت للنازحين صهريجا لنقل مياه الشرب، والأدوية والغذاء لمعظم الواصلين إلى المخيم، ضمن إمكاناتها الضعيفة، وسط غياب كلي للمنظمات الإنسانية الدولية.
يقع المخيم غرب بلدة "الهول" التي يحمل اسمها بنحو 5 كم، ويتضمن 130منزلاً، أنشئ خلال فترة الغزو الأمريكي للعراق، بإشراف الأمم المتحدة، لاستقبال اللاجئين الفلسطينيين والعراقيين الفارين من الحرب، قبل أن يفرغ حين بدأ النظام السوري بقصف "الهول" نهاية 2012 وبداية 2013، ثم تحول لسكن تقطنه عائلات مقاتلي تنظيم "داعش" الأجانب.