«أسباب فنية» تؤجل لقاء جنرالي السودان.. وحميدتي في أوغندا
يبدو أن أزمة حرب الجنرالين في السودان، تمضي نحو طريق مسدود، بعد الإعلان الرسمي بتأجيل اللقاء المقرر غدا الخميس، بين قائدي الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، وقوات "الدعم السريع"، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، في العاصمة جيبوتي.
وأعلنت الهيئة الحكومية للتنمية "إيغاد"، في خطاب رسمي، تأجيل لقاء البرهان وحميدتي إلى شهر يناير/كانون الثاني المقبل لـ"أسباب فنية".
وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان لها إنه "تفيد وزارة خارجية جمهورية السودان بأنها تلقت مذكرة من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بجمهورية جيبوتي رئيس دورة إيغاد بتاريخ اليوم 27 ديسمبر/كانون الأول تفيد بعدم تمكن قائد قوات الدعم السريع من الوصول إلى جيبوتي لعقد اللقاء الذي كان مقررا يوم غد الخميس بالعاصمة الجيبوتية مع الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي وذلك لأسباب فنية على حد قولها وسيتم التنسيق مجددا لعقد اللقاء خلال يناير/كانون الثاني القادم".
وأوضح البيان، جدير بالذكر أن البرهان "حرصا منه بصفته رئيسا لمجلس السيادة الانتقالي وقائدا للقوات المسلحة، على إنهاء معاناة السودانيين التي خلفها تمرد قوات الدعم السريع قد أبدى موافقته رسميا لرئاسة إيغاد على عقد اللقاء وكان مستعدا للمغادرة إلى جيبوتي مساء اليوم الأربعاء حتى تم الإعلان عن تأجيل اللقاء ظهر اليوم".
وأعرب البيان عن أسف حكومة السودان لما قال إنه "مماطلة قيادة قوات الدعم السريع في تحكيم صوت العقل وعدم رغبتها في إيقاف تدمير السودان وشعبه ويتضح ذلك من عدم استجابتهم لحضور اجتماع الغد".
وسبق أن قال المتحدث باسم "إيغاد"، إن المنظمة تعمل على تنسيق اجتماع بين البرهان، وحميدتي".
حميدتي في أوغندا
وجاء الإعلان عن التأجيل بسبب عدم قدرة حميدتي على الوصول إلى جيبوتي، رغم أنه كان يزور أوغندا في أول زيارة خارجية معلنة له منذ أبريل/نيسان الماضي.
وقال حميدتي في حسابه عبر منصة إكس للتواصل الاجتماعي (تويتر سابقا)، "ناقشنا خلال اللقاء تطورات الأوضاع في السودان وما ترتب على ذلك من معاناة للشعب السوداني".
وأوضح أنه قدم للرئيس الأوغندي يوري موسفيني شرحا مفصلا حول أسباب نشوب الحرب التي اتهم الجيش بإشعالها، كما أطلعه على الجهات التي تعرقل الحل وتدعم استمرار الحرب.
حميدتي أضاف أنه طرح رؤية "الدعم السريع" للتفاوض ووقف الحرب وبناء الدولة السودانية على أسس جديدة عادلة.
وقال "لا زلنا متمسكين بمخرجات قمة رؤساء الإيغاد التي انعقدت في جيبوتي، وسنمضي في تنفيذ ما التزمنا به من أجل إنهاء الحرب ورفع المعاناة عن كاهل شعبنا واستعادة الأمن والاستقرار لبلادنا".
.ماذا بعد التأجيل؟
من جانبه، قال الكاتب والمحلل السياسي، عباس عبد الرحمن، إنه "مهما كانت الأسباب التي أدت إلى تأجيل اللقاء في جيبوتي فهي محبطة جدا للشعب السوداني الذي انتظاره للسلام والاستقرار."
وقال عبد الرحمن لـ"العين الإخبارية" إن "كل الاحتمالات مفتوحة بشأن التصعيد العسكري، بعد تأجيل اللقاء بين الجنرالين المتقاتلين."
وسبق أن تسلم البرهان وحميدتي، خطابات من رئيس منظمة "إيغاد" يدعوهم لعقد لقاء في العاصمة جيبوتي كان مقررا يوم غد الخميس.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023 يشهد السودان صراعا مسلحا بين الجيش و"الدعم السريع"، خلف أكثر من 9 آلاف قتيل، فضلا عما يزيد على 6 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، وفق الأمم المتحدة.
aXA6IDMuMTIuMTQ2LjEwMCA=
جزيرة ام اند امز