إسرائيل تستبق: مبادرة السلام الفرنسية "ستفشل"..وأمريكا: لا مقترحات لنا
دوري جولد مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية قال إن المبادرة الفرنسية لاستئناف عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين محكومة بالفشل.
قال مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية دوري جولد، الخميس، إن المبادرة الفرنسية لاستئناف عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين محكومة بالفشل.
واستبق دوري فى حديثه خلال لقاء مع صحفيين عشية اجتماع وزاري دولي في باريس حول النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
ويعقد الاجتماع الجمعة بمشاركة وزراء عرب وغربيين إضافة إلى ممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي في سعي لإحياء عملية السلام المتعثرة.
وسيحضر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري المؤتمر الفرنسي وسيشمل الرباعية الدولية للشرق الأوسط التي تضم الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بالإضافة لحضور ممثلين عن الجامعة العربية ومجلس الأمن الدولي ونحو 20 دولة دون مشاركة إسرائيلية أو فلسطينية.
وزعم جولد أن الطريقة الوحيدة للتوصل إلى اتفاق إقليمي ثابت تتيح قيام سلام حقيقي في الشرق الأوسط هي أن يتفق الطرفان مع بعضهما البعض.
وتابع أنه "نعتقد أن الدول العربية ستدعم قيام مفاوضات مباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين لذلك نفضل عملية سلام شرق أوسطية وليس عملية يسعى أحدهم إلى تحريكها في باريس".
واستعرض الوزير الإسرائيلي الاتفاقات التي وقعت بين بريطانيا وفرنسا لإعادة رسم حدود دول الشرق الأوسط بعد سقوط السلطنة العثمانية عام 1918.
وقال إن ما قامت به بريطانيا وفرنسا الذي شكل "ذروة الاستعمار" في المنطقة "فشل اليوم كما في العراق وسوريا" في إشارة إلى أعلنه داعش عن قيام دولة له.
واعتبر أن المبادرة الفرنسية "محكومة أيضًا بالفشل".
وسيكون المؤتمر الدولي في باريس، الجمعة، مرحلة أولى نحو عقد مؤتمر سلام في خريف 2016 بمشاركة الفلسطينيين والإسرائيليين غير المدعوين للمشاركة في اجتماع باريس.
على صعيد متصل قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة لن تأتي باقتراحات محددة في مؤتمر باريس ، ولم تحدد أيضًا الدور الذي قد تلعبه في الجهود الفرنسية إذا ما قررت الاضطلاع بدور.
وانهارت الجهود الأمريكية للتوسط في حل الدولتين في أبريل/نيسان 2014.
وقال كيري من قبل إن أي جهود للسلام ستتطلب من الجانبين تقديم تنازلات.
ويقول دبلوماسيون إن الاجتماع سيجمع في عرض واحد كل الحوافز الاقتصادية والضمانات الأخرى التي قدمتها عدة دول في السنوات الماضية للوصول إلى أجندة لعقد مؤتمر للسلام في الخريف.
وقال المسؤول الكبير في الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة ستكون في باريس "لتسمع الأفكار التي لدى الفرنسيين أو أي أطراف أخرى وتتحدث معهم عما يمكن أن يكون منطقيًّا للتقدم."
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه "لم نتخذ أي قرارات عن الدور الذي سنلعبه في هذه المبادرة" وإن كان لنا دور لن نتقدم بأي اقتراحات محددة لهذا الاجتماع."
ولم تفلح محاولات سابقة لعقد مفاوضات مباشرة بين الجانبين.
ويقول الفلسطينيون إن التوسع في المستوطنات الإسرائيلية يحرمهم من إقامة دولة قابلة للحياة في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة وعاصمتها القدس الشرقية.
وتأمل فرنسا استئناف المحادثات بين الإسرائيليين والفلسطينيين بحلول نهاية هذا العام.