4 مناهج لوسائل الإعلام الأمريكية للهجوم ضد ترامب
الانتخابات الأمريكية لعام 2016، ربما تصبح الاختبار الأصعب لوسائل الإعلام الأمريكية، ويرجح بعض السياسيين الفشل في هذا الاختبار.
ربما تصبح الانتخابات الأمريكية لعام 2016، هى الاختبار الأصعب لوسائل الإعلام الأمريكية، ويرجح بعض السياسيين الفشل في هذا الاختبار، نظرًا لوجود دونالد ترامب المرشح الجمهوري المحتمل للانتخابات الرئاسية، وما يثيره من أزمات مع الإعلام.
وتضمن هذا الأسبوع قسطًا كبيرًا من الاختبار، ليظهر الخلاف الحقيقي بين ترامب والصحافة، خاصة مع تناولها لفضائح المرشح الجمهوري، كما وصفت بعض الصحف قضية الجامعة، وجمع تبرعات لقدامى المحاربين.
ويقدم موقع "صالون" الأمريكي، أهم الأخبار التي تناولها الإعلام حول المرشح ترامب، ومناهج جديدة لتعامل الصحافة مع شخصية المرشح الجمهوري، وهي ما يلي:
أخبار المرشح ترامب بوسائل الإعلام:
- ترامب لم يوضح حقيقة جمع التبرعات بمبلغ قدره 6 ملايين دولار لصالح مجموعات قدامى المحاربين، في يناير الماضي، وتواصلت وكالة "أشوسيتد برس" إلى 41 مجموعة، لتكشف تسلم نصف المجموعات شيكات بعد 24 مايو. وذكرت صحيفة واشنطن بوست أصل القصة، التى لا يشكك أحد في مصداقيتها باستثناء ترامب، في حين اتهم ترامب مراسل شبكة "إيه بي سي نيوز" بالفاسد.
- جامعة ترامب التي وصفها الإعلام بقضية احتيال، وركزت قناة "MSNBC " لتناول القضية وبناء ترامب ثروته من أموال الطلبة بجمع مبلغ 35 ألف دولار.
- تشهد ولاية كاليفورنيا موجة جفاف شديد، وربما تكون فرصة للمرشح الجمهوري لكسب تأييد أنصار جدد بالولاية، وكان تعليق قناة "فوكس نيوز" بشأن تصريحات ترامب مجال للشك في قدرته على الحل، خاصة وأنه قال "لا توجد مشكلة جفاف، ولكنها مشكلة خاصة بالمياه"، وهذا يعني أنه غير معترف بوجود مشكلة مما يثير شكوك حول التعامل مع الأزمة.
4 مناهج لتعامل الصحافة مع ترامب:
أولًا: الخروج عن النص
يوجد سيناريو واحد مشترك لمتابعة الانتخابات المعترف بها، يتم تطبيقه من قبل الصحافة لكبار المرشحين، وتغطية الحملات الرئاسية بالطريقة نفسها، ولكن تظهر شخصيات مختلفة كل 4 سنوات، لا يُطبق عليها السيناريو.
وترامب واحد ضمن هؤلاء، فهو ليس برومني، أو أوباما، أو كيري، أو ماكين، بل أسوأ من جورج بوش الابن، ينتهج سياسة الحرب النفسية في حملته، ويستغل بعض وسائل الإعلام لصالحه.
فعلى الصحافة مراقبته قبل التغطية، وكشف للجمهور كيف يتلاعب بتصريحاته لكسب تعاطفهم، ومع التركيز على توضيح الحيل التى يقوم بها، يسهل وقوع ترامب في خطأ ليخسر التأييد القائم على الخدع.
ثانيًا: الحفاظ على عدم توازن ترامب:
ترامب في أفضل حالات الخداع، عندما يسيطر على الحديث، غير ذلك فهو أضعف، وعندما تسيطر الصحافة أو أحد الخصوم السياسين على الموقف، يصبح هو في مشكلة، يبدأ في الهجوم كالطفل، وعلى سبيل المثال عندما وجه له سؤال حول واقعة التبرع لصالح قدامى المحاربين، تحول الأمر لأكبر دعاية سيئة له وردد الجميع عبارة "حصل على أموال؟"، بدلًا من الإشادة بالعمل لجمع التبرعات.
والحقيقة أنه لا يحظى بشعبية كبيرة، ولكن يتعامل معه البعض أنه شخصية قائد قوي، فاستهداف نقاط القوى لديه، تجعله غير متوازن في الردود مما تفقده الشعبية.
ثالثًا: استخدام أكبر نقاط ضعفه ضده:
ترامب يحب الإشادة الزائفة، وبعدها يصل له الشعور الزائف بالأمان، في حالة الهجوم ضده، وهذا يسهل تنفيذه خلال المقابلات الصحفية، بتوجيه أسئلة له حول قصص النجاح في حياته، وفجأة تُوجه له اتهامات وتساؤلات عن أمور سيئة، فيشعر بالخيانة ولا يستطيع الرد، ويظهر ذلك على ملامح وجهه.
رابعًا: لا تخافوا الانسحاب:
وسائل الإعلام لديها القدرة للوصول لكل شيء، ولكن لا يريد الصحفيون النفي من قبل أى شخص، خاصة للمرشح ترامب، فهو يخوض حرب ضد الصحافة، وأنصاره يعلمون جيدًا، وفي الوقت نفسه ترامب يحتاج إلى الصحافة.
وحتى الآن نجاحه مستمر بحرية، والتغطية تتم بدون نقد أو انحياز. وإذا حدث نقد بسيط أو ومغادرة الصحفيين لتغطية حملته، فهو أمر يحدث لتغطية حملة المرشحة المنافسة هيلاري كلينتون.
وتستمر وسائل الإعلام على هذا المنهج، بالرغم من الشك الذي يدور بعقل ترامب تجاه مهنية الإعلام، والصحفي يغطي كل التفاصيل المتاحة أمامه من تصريحاته، إلا أن ترامب يلعب بمستويات مختلفة على تغطية الصحفيين، كما يقول الإعلامي الساخر جون ستيورات "إنه يضر أمريكا".