تشمل فلسطين والعالم.. الصين تستعرض سياساتها وتضع روشته للأزمات
«بلادنا ستكون قوة عالمية للسلام والاستقرار».. كلمات قوية استعرض بها وزير الخارجية الصيني وانغ يي، سياسات بلاده مع العالم، وقدم فيه خطوطا لحل العديد من الأزمات.
وانغ يي أكد، في تصريحات خلال مؤتمر صحفي، عقد على هامش الدورة الثانية للمجلس الوطني الرابع عشر لنواب الشعب الصيني، أن "بكين ستبقى قوة للتقدم في مواجهة الاضطرابات المعقدة على الصعيد الدولي في البيئة الدولية".
وتابع: "ستستمر الصين في كونها قوة للسلام وقوة للاستقرار وأيضا قوة للتقدم في العالم".
القضية الفلسطينية
وحول أزمة فلسطين والحرب في غزة، دعا وزير خارجية الصين، إلى مؤتمر سلام أوسع وأكثر موثوقية.
وبشأن الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قال: "لا يمكن التذرع بأي سبب لقتل المدنيين".
وعبر وزير خارجية الصين، عن دعم بلاده لـ"عضوية كاملة للفلسطينيين في الأمم المتحدة".
وأكد أن الصين ستواصل العمل مع المجتمع الدولي لاستعادة السلام وحماية الأرواح.
وطالب الفلسطينيين وإسرائيل بـ"استئناف محادثات السلام في أقرب وقت ممكن"، داعيا في الوقت نفسه إلى "إطلاق سراح جميع المحتجزين".
الصين وأمريكا
وبشأن العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية، قال وزير الخارجية الصيني: "نحث الولايات المتحدة على النظر للتنمية في الصين بموضوعية وعقلانية".
وأضاف: "نعتقد أن بكين وواشنطن تستطيعان التوصل إلى الطريق الصحيح للتعايش مع بعضهما البعض".
واستطرد: "مستعدون للعمل مع الدول الأخرى لتعزيز العولمة الاقتصادية متعددة الأقطاب".
وأشار وزير الخارجية الصيني إلى أن "الولايات المتحدة لا يزال لديها تصور خاطئ عن بلادنا، وتلقي باللائمة على الصين "تحت أي ذريعة"، وسط توتر العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم.
وبين أن "الأساليب المستخدمة لقمع الصين يتم تجديدها باستمرار، وقائمة العقوبات الأحادية يتم توسيعها باستمرار"، مضيفا: "الرغبة في تكديس اللوم تحت أي ذريعة وصلت إلى مستوى غير معقول".
الصين وروسيا
وحول العلاقات بين الصين وروسيا، أعلن وزير الخارجية الصيني الخميس أن بكين وموسكو أنشأتا "نموذجا جديدا" للعلاقات بين القوى العظمى.
وأضاف أن "الصين وروسيا وضعتا نموذجا جديدا للعلاقات بين القوى الكبرى يختلف تماما عن حقبة الحرب الباردة القديمة".
وتابع: "العلاقات الثنائية تقوم على أساس عدم الانحياز وعدم المواجهة وعدم الاستهداف لأطراف ثالثة".
الصين وأوروبا
وبشأن العلاقات بين بكين و"القارة العجوز"، أكد وزير الخارجية الصيني أن "أوروبا تنظر إلى بلادنا كشريك ومنافس معا".
وأضاف وانغ يي: "أوروبا والصين لديهما مصالح مشتركة أكثر بكثير من خلافاتهما".
وتابع وزير خارجية الصين: "نأمل أن تستمر العلاقات بين بكين والاتحاد الأوروبي دون عوائق".
وحول موقف الاتحاد الأوروبي من الصين فقد أكد أنه "ليس واقعيا أو قابلا للتنفيذ" مع تصاعد التوتر بين العملاقين الاقتصاديين بشأن التجارة والتكنولوجيا وقضايا أخرى.
وفي إشارة إلى تحديد الاتحاد الأوروبي لبكين على أنها "شريك ومنافس وخصم مؤسسي"، اعتبر وانغ يي أن "هذا الوضع الثلاثي ليس واقعيا أو قابلا للتنفيذ، وقد تسبب في الواقع بتدخلات وعراقيل غير ضرورية أمام تطوير العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي".
حرب أوكرانيا
أما على صعيد الحرب في أوكرانيا، فقد أكد وزير الخارجية الصيني أن بلاده تعمل من أجل إيجاد طريق لإنهاء الحرب الأوكرانية.
وأضاف: "إذا لم نتمكن من بدء محادثات السلام بشأن الحرب الأوكرانية فسيتضاعف سوء الفهم وسوء التقدير".
واستطرد: "بلادنا تدعم إجراء مناقشة عادلة أو التوصل لحل سلمي يعترف به الجانبان الروسي والأوكراني".
تايوان وبحر الصين الجنوبي
وفي سياق آخر، اعتبر وزير الخارجية الصيني أن "القوى المؤيدة لاستقلال تايبيه هي أكبر العوامل التي تقوض السلام والاستقرار في مضيق تايوان".
وأضاف: "حافظنا دائمًا على مستوى عالٍ من ضبط النفس فيما يتعلق بالنزاعات البحرية".
وأضاف: "نحن على استعداد للعمل مع دول رابطة "آسيان" لجعل بحر الصين الجنوبي مثالا للسلام والتعاون".
وأشار وزير الخارجية الصيني إلى أن "بكين ستدافع بشكل شرعي عن حقوقها في بحر الصين الجنوبي".
الذكاء الاصطناعي والتأشيرات
وحول التعاون في محالات السياحة والسفر، أكد وانغ يي أن "بكين ستتيح السفر بدون تأشيرة لمواطني سويسرا وإيرلندا والمجر وأستراليا وبلجيكا ولوكسمبورغ اعتبارا من 14 مارس/آذار".
أما الذكاء الاصطناعي، فقد شدد وزير الخارجية الصيني، على ضرورة أن "يكون دائمًا تحت سيطرة البشر".