إسرائيل.. الجيش والشاباك يشرعان بالتحقيق في «إخفاقات 7 أكتوبر»
أعلن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام "الشاباك"، الخميس، عن بدء تحقيق في أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول.
ووفق مسؤولين عسكريين وسياسيين وأمنيين إسرائيليين فإن هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول على غلاف غزة "مثّل إخفاقا عسكريا واستخباريا".
وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها التحقيق بالإخفاقات بعد التأجيل نتيجة الانشغال بالحرب على غزة.
وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي في رسالة إلى الجنود تلقت "العين الإخبارية" نسخة منها: "بدأت حرب "السيوف الحديدية" بمفاجأة أدت إلى نتائج وخيمة وخسارة كبيرة في أرواح المدنيين والجنود".
وأضاف: "منذ بداية الحرب كان الجيش الإسرائيلي يدافع ويهاجم بنجاح وفعالية كبيرة، لقد بدأنا بقوة، وتعافينا، ونحن نتقدم بقوة كبيرة".
واعتبر هاليفي أن "التحقيق له مكانة مرموقة في عالم قيمنا العسكرية، إنها الرافعة التي تجعل من الممكن التحسين بعد الفشل، إنها الطريقة لتكون أفضل بعد النجاح، إنها الأداة التي يمكن من خلالها للوحدة أن تبني لنفسها طريقا للتسلق سيأخذها باستمرار".
وقال: "كما أن الهجوم في وجه نيران العدو يتطلب القوة والشجاعة، كذلك فإن الوقوف في وجه أنفسنا أثناء الاستجواب يتطلب الشجاعة والقيادة".
وأضاف: "الغرض من التحقيق واحد: التعلم! لقد مررنا بأحداث صعبة في بداية القتال، وفشلنا في حماية المدنيين، وهي مهمة عليا، إذا لم نحلل ما فعلناه بشجاعة فسنجد صعوبة في التعلم والتحسين، وسنجد صعوبة في الوقوف في وجه مواطني إسرائيل والقول إننا اختبرنا وتعلمنا وسنعرف كيف نحميهم بشكل أفضل".
وأشار هاليفي إلى أنه "في الأشهر المقبلة سنجري تحقيقات بشأن مرحلة الدفاع عند بدء الأعمال العدائية والظروف التي سبقتها، سيتم إجراء التحقيقات في مرحلة الهجوم والمناورة من قبل كل وحدة تترك القتال في أقرب وقت ممكن، التحقيقات العسكرية في هذا المجال ستنتهي في مرحلة لاحقة، بعد أن ننتهي من تحقيقات الدفاع".
وقال: "موضوعات التحقيق تم تحديدها في أمر تحقيقات هيئة الأركان المشتركة، وسأوافق قريبا على خريطة التحقيق التي سنبدأ بها لكل هيئة، التحقيق النوعي يجب أن يبدأ من أساس واقعي مستقر ومتفق عليه وجمع المواد وتوضيحها بالتعاون مع الأطراف المعنية، والسعي قدر الإمكان للوصول إلى أساس واقعي متفق عليه، فمن الممكن أن تكون هناك دائما اختلافات في وجهات النظر، ولا ينبغي للمرء أن يخاف من الاستنتاجات، والدروس المستفادة من النزاع فسيتم مناقشتها وفي التعمق في التسلسل القيادي، سوف نتعلم من الآراء والخلافات".
وأشار إلى أنه "في القضايا المعقدة، من المهم أن نقوم بالتحقيق والتوصل إلى الخيارات التي تسمح بالتشخيص والتعلم، كل إطار سيجري تحقيقاته ويرتفع إلى مستوى أعلى منه، حتى نلخص كل التحقيقات في القيادة العامة".
ووصف عملية التحقيق بأنها "معقدة وصعبة ومؤثرة".
تحقيق في "الشاباك"
ومن جهته، فقد أوعز رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" رونين بار بإطلاق تحقيقات عملياتية في أقسام ووحدات جهاز المخابرات المتعلقة بأحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول والقضايا التي سبقتها.
وقالت مصادر في الشاباك لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إنه "نظرا لأن التحقيقات تجري خلال القتال في غزة، فمن المتوقع أن تستمر عدة أسابيع، وربما أشهرا".
وأكد الشاباك أن "التحقيقات في 7 أكتوبر/تشرين الأول قد بدأت بالفعل".
وقالت الصحيفة: "سيقوم الشاباك بالتحقيق فيما حدث في الليلة بين 6-7 أكتوبر/تشرين الأول، عندما تم تلقي تنبيهات حول هجوم محتمل لحماس، العلامات الأولية التي شوهدت ولم يتم تفسيرها بشكل صحيح على أنها انطلاقة للهجوم، شرائح الهاتف الإسرائيلية التي تم تفعيلها من قبل مسلحي حماس قبل الهجوم، وحقيقة أنه لم يكن هناك أي عميل بشري داخل حماس للإبلاغ عن خطط الجماعة مقدما".
وقال بار بعد بدء الحرب "المسؤولية تقع على عاتقي، لقد فشلنا في تقديم تحذير مسبقاً".
وقالت الصحيفة: "والآن بدأت التحقيقات داخل الجهاز من أجل فهم كيف ولماذا حدث ذلك".
aXA6IDEzLjU4LjM0LjEzMiA= جزيرة ام اند امز