4 أيام من مفاوضات «هدنة رمضان».. غزة تنتظر وواشنطن تضغط
لا تزال غزة المدمرة بانتظار شعاع أمل من القاهرة، حيت تتواصل مفاوضات الهدنة لليوم الرابع، وسط ضغوط أمريكية من أجل اتفاق سريع.
يأتي ذلك فيما تتواصل المعارك والقصف في قطاع غزة حيث الوضع الإنساني يتفاقم يوماً بعد يوم وباتت المجاعة "وشيكة" بحسب الأمم المتحدة.
وأغرقت الحرب المستمرة منذ أكثر من 5 أشهر بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس، القطاع في أزمة إنسانية حادة، ولا سيما شماله الذي يصعب الوصول إليه وحيث بلغ الجوع "مستويات كارثية" بحسب برنامج الأغذية العالمي.
وقال برنامج الأغذية العالمي أمس الثلاثاء إن إحدى قوافله للمساعدات الإنسانية تعرضت للنهب من قبل "حشود يائسة" بعدما منع حاجز الجيش الإسرائيلي مرورها إلى شمال القطاع.
وأمام الكارثة الإنسانية المتفاقمة، تمارس الولايات المتحدة، الداعم الرئيسي لإسرائيل، ضغوطا للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بحلول شهر رمضان في 10 أو 11 مارس/آذار الجاري.
وأكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أنّ "الأمر بيد حماس حاليا"، معربا عن خشيته من وضع "خطير للغاية" في إسرائيل والقدس إذا لم تتوصل إسرائيل والحركة لوقف إطلاق نار في غزة قبل حلول شهر رمضان.
ومنذ أسابيع، يسعى الوسطاء من مصر وقطر والولايات المتحدة إلى التوصل لهدنة لمدة 6 أسابيع في غزة قبل رمضان، بما يتيح الإفراج عن رهائن محتجزين في غزة مقابل إطلاق سراح فلسطينيين تعتقلهم إسرائيل وإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني المحاصر.
وتشترط حماس خصوصا "الوقف الشامل للعدوان والحرب ولاحتلال قطاع غزة" و"البدء بعمليات الإغاثة والإيواء وإعادة الإعمار"، وفق ما أفاد عضو القيادة السياسية للحركة باسم نعيم وكالة فرانس برس.
إلا أن إسرائيل ترفض هذه الشروط مؤكدة نيتها مواصلة هجومها حتى القضاء على حركة حماس، وتشترط أن تقدم لها الحركة الفلسطينية قائمة محددة بأسماء الرهائن الذين لا يزالون محتجزين في قطاع غزة.
القصف يتواصل
واندلعت الحرب إثر هجوم نفّذته حركة حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي في جنوب إسرائيل، وأسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، غالبيتهم من المدنيين، وفقاً لتعداد أجرته وكالة فرانس برس بالاستناد إلى أرقام إسرائيلية رسمية.
وتوعّدت إسرائيل حماس بـ"القضاء" عليها بعد الهجوم، وبدأت قصفا مدمرا على قطاع غزة أتبع بعمليات برية ما تسبّب بمقتل أكثر من 30 ألف شخص، غالبيتهم من المدنيين، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحماس.
وميدانيا، قالت وسائل إعلام فلسطينية إن الجيش الإسرائيلي شن "أكثر من 40 غارة جوية، مع استهداف منازل على ساكنيها في مدينة حمد، وبلدة بني سهيلة بخان يونس، ودير البلح والبريج وبلدة بيت لاهيا، وحي تل الهوى بمدينة غزة".
وأشار إلى "قصف مدفعي على المغراقة وجحر الديك (قرية وادي غزة)،" ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى وتدمير أكثر من 38 منزلا ومبنى.
وأفاد شهود عيان بحصول "اشتباكات عنيفة في غرب خان يونس وبلدة بني سهيلة والمغراقة والزيتون بغزة".
aXA6IDMuMTQ0LjExNS4xMjUg
جزيرة ام اند امز