العاهل الأردني: وحدتنا الوطنية مصدر منعة البلاد ودافع مساندة الأشقاء
أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، الأربعاء، على ضرورة البناء على أن "الوحدة الوطنية هي مصدر منعة الأردن وقوته والدافع لنا لمساندة الأشقاء أينما كانوا".
جاء ذلك، خلال زيارته البادية الشمالية، ولقائه وجهاءها وممثلين عن أبنائها في موقع أم الجمال الأثري، بحضور الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد الأردني.
- التظاهر وإشعال الأردن.. «تيار الظل» يحارب في الجبهة الخاطئة
- الأردن يراهن على أبنائه.. وعي وطني يدهس «أجندات الفوضى»
وعبر الملك عبدالله الثاني عن "اعتزازه بقوة المجتمع الأردني ووعيه وتماسكه في وجه التحديات".
إشادة بالجيش والأمن
وأشاد العاهل الأردني بجهود منتسبي القوات المسلحة الأردنية، والأجهزة الأمنية في الدفاع عن حدود الأردن الشمالية والشرقية.
وخاطب العاهل الأردني الحضور قائلا: "أنتم الأقرب على الحدود الشمالية والشرقية، وتعرفون حجم جهود نشامى الجيش العربي والأجهزة الأمنية لحماية البلد ومحاربة التهريب، وأبناؤكم من هؤلاء النشامى، الذين نعتز بهم".
دعم شعبي كبير
وخلال مداخلاتهم، ضمن سلسلة زيارات جلالته لمحافظات وبوادي المملكة بمناسبة اليوبيل الفضي، ذكر الحضور بمسيرة الوطن الحافلة بالإنجاز في عهد الملك على مدى 25 عاما.
كما أشادوا بمواقف الأردن الثابتة بقيادة الملك عبدالله الثاني لدعم صمود الأشقاء الفلسطينيين والأهل في غزة.
وأكدوا على وقوفهم صفا واحدا خلف قيادة الملك عبدالله الثاني في الدفاع عن الوطن وصون منجزاته.
وكان الأردن شهد أحداث شغب خلال مسيرات بدعوة من حركة حماس وتنظيم الإخوان.
وشهدت المسيرات، التي خرجت تحت غطاء دعم فلسطين، أعمال شغب واعتداءات على رجال الأمن والممتلكات العامة والخاصة، بعد دعوة من قبل خالد مشعل رئيس حماس في الخارج إلى النزول للشارع بالملايين.
وتعاملت مديرية الأمن العام، مع بعض الوقفات والتجمعات التي حدثت في بعض مناطق العاصمة، وأن رجال الأمن المتواجدين لحفظ الأمن والنظام، تعاملوا خلالها بمنتهى الانضباط والحرفية مع المشاركين.
وشهدت الوقفات تجاوزات وإساءات ومحاولات للاعتداء على رجال الأمن العام، ووصفهم بأوصاف غير مقبولة على الإطلاق.
كما شهدت الوقفات محاولات تخريب واعتداء على ممتلكات عامة وخاصة، والجلوس في الطرقات ومنع مرور المركبات فيها، بمشاركة رجال وسيدات تعمدوا على مدى أيام الاحتكاك برجال الأمن العام.
وأكد رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، الثلاثاء، إنه "لا يستطيع أحد أن يزايد على مواقف الأردن ووقوفه مع مختلف القضايا العربيَّة العادلة".
وأوضح أن "مواقف الأردن المشرِّفة تجاه القضيَّة الفلسطينيَّة ثابتة وراسخة منذ نشأتها، وصولاً إلى إقامة الدَّولة الفلسطينيَّة المستقلَّة على خطوط 4 يونيو/حزيران 1967م وعاصمتها القدس الشرقيَّة وبما يعالج قضايا الوضع النِّهائي ويحافظ على المصالح الأردنيَّة فيها".
وشدد على أن الأردن بقيادة الملك عبدالله الثَّاني "يؤدِّي دوراً طليعيَّاً تجاه الفلسطينيين، والدَّم الأردني امتزج بالدَّم الفلسطيني على الدَّوام منذ نشوء القضيَّة الفلسطينيَّة وعلى مختلف مراحلها".
وأضاف: “هناك رهان دائم على وعي أبناء الأردن وبناته تجاه من يحاول حرف البوصلة نحو أجندات وتيَّارات فصائليَّة وحزبيَّة لا تخدم القضيَّة الفلسطينيَّة، وما يحكمنا في التَّضامن مع الأشَّقاء الفلسطينيين وقضيَّتهم العادلة هو المصلحة والحقوق الفلسطينيَّة المشروعة".
aXA6IDMuMTQ3LjIwNS4xOSA=
جزيرة ام اند امز