الأردن يراهن على أبنائه.. وعي وطني يدهس «أجندات الفوضى»
قال رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، الثلاثاء، إنه "لا يستطيع أحد أن يزايد على مواقف الأردن ووقوفه مع مختلف القضايا العربيَّة العادلة".
وأوضح أن "مواقف الأردن المشرِّفة تجاه القضيَّة الفلسطينيَّة ثابتة وراسخة منذ نشأتها، وصولاً إلى إقامة الدَّولة الفلسطينيَّة المستقلَّة على خطوط 4 يونيو/حزيران 1967م وعاصمتها القدس الشرقيَّة وبما يعالج قضايا الوضع النِّهائي ويحافظ على المصالح الأردنيَّة فيها".
وأكد أن الأردن بقيادة الملك عبدالله الثَّاني "يؤدِّي دوراً طليعيَّاً تجاه الفلسطينيين، والدَّم الأردني امتزج بالدَّم الفلسطيني على الدَّوام منذ نشوء القضيَّة الفلسطينيَّة وعلى مختلف مراحلها".
وأضاف: “هناك رهان دائم على وعي أبناء الأردن وبناته تجاه من يحاول حرف البوصلة نحو أجندات وتيَّارات فصائليَّة وحزبيَّة لا تخدم القضيَّة الفلسطينيَّة، وما يحكمنا في التَّضامن مع الأشَّقاء الفلسطينيين وقضيَّتهم العادلة هو المصلحة والحقوق الفلسطينيَّة المشروعة”.
تأتي تصريحات الخصاونة غداة تأكيد الأمن الأردني مواصلته جهود التصدي لمثيري الفتنة، بعد أحداث شغب شهدتها البلاد خلال مسيرات بدعوة من حركة حماس وتنظيم الإخوان.
وشهدت المسيرات، التي خرجت تحت غطاء دعم فلسطين، أعمال شغب واعتداءات على رجال الأمن والممتلكات العامة والخاصة، بعد دعوة من قبل خالد مشعل رئيس حماس في الخارج إلى النزول للشارع بالملايين.
وذكر بيان رسمي أن مديرية الأمن العام تعاملت، الأحد الماضي، مع بعض الوقفات والتجمعات التي حدثت في بعض مناطق العاصمة، وأن رجال الأمن المتواجدين لحفظ الأمن والنظام، تعاملوا خلالها بمنتهى الانضباط والحرفية مع المشاركين.
وأشار البيان إلى أنه خلال الليلة الماضية وما سبقها بأيام، شهدت الوقفات تجاوزات وإساءات ومحاولات للاعتداء على رجال الأمن العام، ووصفهم بأوصاف غير مقبولة على الإطلاق.
كما شهدت الوقفات محاولات تخريب واعتداء على ممتلكات عامة وخاصة، والجلوس في الطرقات ومنع مرور المركبات فيها، بمشاركة رجال وسيدات تعمدوا على مدى أيام الاحتكاك برجال الأمن العام.