الأردن يسقط مسيرات إيرانية وينفي إعلان حالة الطوارئ
ذكر مصدران أمنيان إقليميان أن مقاتلات أردنية أسقطت عشرات الطائرات المسيرة الإيرانية فوق شمال ووسط الأردن في أثناء توجهها صوب إسرائيل.
وقال المصدران إن الطائرات المسيرة أُسقطت في الجو على الجانب الأردني من غور الأردن وكانت متجهة نحو القدس، وتسنى اعتراض أخرى بالقرب من الحدود العراقية السورية، ولم يقدم المصدران مزيدا من التفاصيل.
وفي وقت سابق، قال مصدران أمنيان بالمنطقة إن الدفاعات الجوية الأردنية مستعدة لاعتراض وإسقاط أي طائرات مسيرة أو طائرات إيرانية تنتهك المجال الجوي للمملكة.
وأضافا أن الجيش أيضا في حالة تأهب قصوى وأن أنظمة الرادار تراقب أي نشاط لطائرات مسيرة قادمة من اتجاه العراق وسوريا.
وسمع سكان عدة مدن في شمال الأردن بالقرب من سوريا ومناطق وسط المملكة وجنوبها صوت نشاط جوي مكثف. وقال مصدر أمني إن القوات الجوية الأردنية تكثف طلعاتها الاستطلاعية.
وقال الأردن في وقت سابق إنه أغلق مجاله الجوي اعتبارا من مساء السبت أمام جميع الطائرات القادمة والمغادرة والعابرة، فيما وصفها مسؤولون لرويترز بأنها إجراءات احترازية تحسبا لشن هجوم إيراني عبر حدوده.
وقال مهند المبيضين وزير الاتصال الحكومي المتحدث باسم الحكومة "السلطات المختصة قررت مساء يوم السبت إغلاق المجال الجوي أمام حركة الطيران لدواع احترازية، بسبب الظروف الأمنية المحيطة".
ونفى المبيضين التقارير الإعلامية التي أفادت بإعلان حالة الطوارئ في المملكة، وقال إن ذلك "لا صحة له إطلاقا".
والأردن مجاور لسوريا والعراق، وكلاهما تنشط فيهما جماعات مسلحة متحالفة مع إيران، كما يقع بجوار إسرائيل والضفة الغربية المحتلة.
وتتابع المملكة بقلق متزايد الحرب التي تشنها إسرائيل على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، وهي حليف آخر لإيران، خشية أن تجد نفسها في مرمى النيران المتبادلة.
وفي أواخر العام الماضي، طلب الأردن من الولايات المتحدة نشر منظومة الدفاع الجوي باتريوت لديه لتعزيز دفاعاته الحدودية.
ويقول المسؤولون إن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) زادت منذ ذلك الحين مساعداتها العسكرية للمملكة، وهي حليف إقليمي رئيسي لواشنطن، ويتمركز فيها مئات من الجنود الأمريكيين ويجرون تدريبات مكثفة مع الجيش الأردني على مدار العام.
aXA6IDE4LjExOC4xNDQuMTA5IA== جزيرة ام اند امز