السيسي: لا نريد مهاجمة أحد.. أسلحتنا للردع وحتى لا يُؤذى أشقاؤنا
الرئيس المصري يؤكد، في مقابلة تلفزيونية، إن بلاده لا تمتلك اجندات ضد أحد وتسليحها هو للردع وحتى لا يؤذى اشقاؤها.
قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن بلاده ليست لها أجندات ولا تسعى لمهاجمة أحد.
جاء ذلك في مقابلة تلفزيونية بثها التلفزيوني المصري الحكومي وقنوات محلية، اليوم الجمعة، بمناسبة مرور عامين على تولي الرئيس السيسي الحكم.
وفي رده على تساؤل بشأن أسباب لجوء مصر مثلًا للتسليح أو القيام بمشروعات قومية، قال السيسي: امتلاك القدرة هدف في حد ذاته.. في ظل فراغ إقليمي في القدرة.. نتيجة ما نحن فيه عدا مصر هناك فراغ وكي يحدث توازن لا بد أن نكون قادرين.
وأضاف السيسي، لا نمتلك أجندات ولا نريد مشاكل مع أحد ولا نريد مهاجمة أحد.. ولكنها للردع.
وعلق الإعلامي أسامة كمال: حتى لا يفكر أحد في ذلك مع مصر.. فرد السيسي: نعم.
وتابع "كمال": وحتى لا يُؤذى أشقاؤنا؟ فعلق السيسي بحزم: طبعًا طبعًا.
وحول مكافحة بلاده للفساد، قال الرئيس المصري: "إن مكافحة الفساد تستغرق وقتًا، وهو ما يتم العمل عليه بالفعل، كاشفًا عن أن الأجهزة الرقابية المصرية غير مكبلة وتتعامل مع كل قضية فساد بحرية دون التدخل في شؤونها.
واعتبر السيسي أنه ليس كافيًا الإجراءات القانونية وإرادة سياسية، قائلًا: لا تتصوروا أن نصل إلى المعدلات العالمية بين ليلة وضحاها.. ليس فقط بالارداة.. الأمر يستغرق وقتًا حتى يسري.. مكافحة الخطأ ثقافة تستغرق وقتًا.
ولفت إلى أن "توفير المعلومات لأجهزة الدولة أحد محاور محاربة الفساد".
وفي بداية المقابلة، قال السيسي، إن محاولات كثيرة لتأليب المصريين خلال عامين لم تنجح، مفسرًا الأمر بأن المصريين يعرفون أهل الشر في الداخل والخارج.
وأضاف الرئيس المصري أن الأمور تسير على ما يرام ليس بفضل الدولة ولكن بفضل حجم الوعي والفهم والقدرة على الفرز خلال الفترة الأخيرة.
وتابع الرئيس: كانت هناك محاولات كثيرة لتحريك المصريين من قوى كثيرة خلال عامين.. كان هناك تأليب للناس لكن الوعي المصري كان فاهم ولم تتحرك.
وأوضح أنه يقصد بأهل الشر كل من يحاولون عرقلة مسيرة مصر كدولة وشعب وأن المصريين يعرفون أهل الشر في الداخل والخارج.
واعتبر السيسي "مؤامرة كبيرة" على مصر لا تزال مستمرة، لكنه استدرك قائلًا: "طول ما الشعب المصري متحد لا خوف عليهم، والقلق عندما يكون المجتمع والشعب المصري مش على قلب رجل واحد".
وفي موضوع آخر، قال السيسي إن مصر دفعت ثمنًا كبيرًا خلال الـ3 سنوات الماضية، وأن 90٪ من الموجودين في السجون وفق أحكام جنائيين.
وأوضح السيسي: شعرت الشهور الماضية من أن الأعداد ضخمة لكن الحقيقة 90٪ من الموجودين في السجون وفق أحكام جنائيين.. ونظرنا بالفعل لهم مرة واثنين وثلاثة والمرة الرابعة قادمة.. لكن أؤكد لكم العدد بسيط جدًا صدقوني.
وفي معرض حديثه عن الشأن المصري الخارجي، قال الرئيس المصري إن تحريك الرأي العام في ملف جزيرتي تيران وصنافير كان أحد محاور الضغط التي ترمي إلى الإساءة لعلاقات مصر بدول الخليج والسعودية تحديدًا.
وتساءل السيسي يجب أن نسأل أنفسنا هل نجحوا في ذلك؟.
وأضاف: نحن اليوم نتحرك لعمل ترسيم حدود مع اليونان لأننا ليس لدينا فرصة للتنقيب عن معادن أو ثروات في المياه الاقتصادية في البحر الأحمر أو المتوسط دون اتفاق.. هل أفوت هذه الفرصة وأقول لا نتصدى للموضوع؟.
ومتحدثًا عن الطائرة الروسية التي تحطمت بسيناء في أكتوبر/ تشرين أول الماضي، قال السيسي: عندمنا نتناول هذه المسألة الإعلام يتناولها بشكل ليس في صالح العلاقات بين البلدين.
وكشف السيسي أن الدولة سعت من خلال تصريحاتها في الحفاظ على المكاسب التي تحققت وتضييع الفرصة على من يحاول دفع مصر للمربع الأول.
وبشأن العلاقات مع الولايات المتحدة، قال السيسي: العلاقة مع أمريكا إستراتيجية قوية.. ونعترف بأنهم كان لهم دور إيجابي مع مصر خلال السنين الماضية.
وحول عملية السلام في الشرق الأوسط، شدد السيسي على أهمية المضي قدمًا في السلام قائلًا: أخذنا خطوة منذ 40 عامًا وحققت نتائج عظيمة ونستطيع أن نبني عليها خطوة أخرى بالمستوى نفسه والقناعة بأن مصلحة مشتركة أن نحقق السلام ونعطي دولة للفلسطنيين.
aXA6IDE4LjIyNy40OS43MyA=
جزيرة ام اند امز