«الرصيف العائم» يدخل الخدمة.. شريان أمل لإغاثة غزة
شريان إغاثة جديد يدخل الخدمة في قطاع غزة الذي تقطعت روابطه مع العالم الخارجي مع إعلان الجيش الأمريكي تفريغ الحمولة الأولى من المساعدات على الميناء العائم.
بدوره، أكد الجيش الإسرائيلي إنجاز أعمال تثبيت الميناء العائم، مضيفا أنه "خلال الأيام المقبلة سيبدأ دخول الشاحنات" من المنصة البحرية إلى القطاع الفلسطيني المحاصر.
وفي وقت سابق اليوم، قالت القيادة المركزية الأمريكية إن شاحنات محملة بمساعدات إنسانية بدأت في التحرك إلى الشاطئ عبر رصيف بحري عائم مؤقت قبالة قطاع غزة في الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي (0600 بتوقيت غرينتش).
وذكرت أنه لم ينزل أي من الجنود الأمريكيين إلى شاطئ غزة.
وأضافت أن "هذه جهود مستمرة ومتعددة الجنسيات لتوصيل مساعدات إضافية للمدنيين الفلسطينيين في غزة عبر ممر بحري طبيعته بالكامل إنسانية، وتشمل المساعدات مواد إغاثية تبرع بها عدد من الدول ومنظمات إنسانية".
وفي مارس/آذار الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن إنشاء هذا الميناء بكلفة لا تقل عن 320 مليون دولار، في إطار الجهود الدولية للالتفاف على القيود التي تقول المنظمات الدولية إن إسرائيل تفرضها على إدخال المساعدات برا إلى القطاع.
إشادة بجهود الإمارات
وأمس الخميس، أشاد براد كوبر، قائد القوات البحرية الأمريكية في الشرق الأوسط الأدميرال نائب قائد القيادة المركزية الأمريكية، بجهود دولة الإمارات العربية المتحدة ومشاركتها بفاعلية في جهود الإغاثة الدولية لقطاع غزة.
وقال كوبر "نثني على جهود الإمارات العربية المتحدة وتعاونها معنا في كل مراحل إنشاء الممر البحري والميناء المؤقت، لإيصال المساعدات لأهالي غزة".
مشاركة إماراتية نشطة
من جانبه، قال مدير الاستجابة في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية للمشرق العربي دان ديكهويس إن هناك مجموعة تنسيق متعددة الجنسيات في قبرص في الوقت الراهن لتنظيم العمل الإغاثي في الممر البحري تضم الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وغيرها.
وأشار، خلال إحاطة صحفية افتراضية مع مسؤولين أمريكيين، تابعتها "العيـن الإخباريـة" من العاصمة الأمريكية واشنطن، إلى أن الإمارات العربية المتحدة شاركت بنشاط في عملية إنشاء الممر البحري والميناء لإيصال المساعدات لغزة.
وقال ديكهويس: "أسهمت أبوظبي بموارد من أجل القدرة اللوجستية المشتركة فوق الشاطئ والممر البحري، ونتوقع منها مزيدا من المساهمات".
ونبه ديكهويس إلى أن الوضع الإنساني في غزة لا يزال مزريا جدا والأحوال الإنسانية تزداد سوءا، كما يزداد انعدام الأمن، خاصة في رفح، مضيفا "يعيش المدنيون في معاناة".
وشدد على أن الولايات المتحدة تعمل بلا كلل لزيادة كمية المساعدات من خلال كافة السبل المتاحة، بغرض معالجة تأثيرات هذه الأزمة، موضحا أن جميع سكان غزة، نحو 2.2 مليون شخص، يعانون انعدام الأمن الغذائي الحاد، ما يعني أنهم يحتاجون إلى مساعدات غذائية بينما يلوح شبح المجاعة في الأفق.
aXA6IDE4LjIxOS4yNTMuMTk5IA== جزيرة ام اند امز