غانتس وآيزنكوت يغادران حكومة نتنياهو
غداة انتهاء المهلة التي حددها لوضع رؤية واضحة للحرب على غزة وما بعدها، أعلن وزير حكومة الحرب بيني غانتس، انسحابه من حكومة بنيامين نتنياهو، داعيًا إلى إجراء الانتخابات.
وقال الوزير الإسرائيلي بيني غانتس، إن الحرب في غزة ستستمر سنوات «ولا أضمن انتصارا سهلا وسريعا»، مؤكدًا ضرورة تحقيق انتصار عسكري ودبلوماسي يؤدي للقضاء على حركة حماس.
وأشار الوزير الإسرائيلي المستقيل إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يحول دون تحقيق نصر حقيقي، مضيفًا: «أدعو نتنياهو لتحديد موعد متفق عليه للانتخابات والتحلي بالشجاعة وعمل ما هو صواب».
بدوره، غادر الوزير الإسرائيلي غادي آيزنكوت حكومة بنيامين نتنياهو، قائلا في رسالة استقالته لرئيس الوزراء: القرارات التي اتخذتها لم تكن بالضرورة بدافع مصلحة البلاد.
فما أهمية تلك الخطوة؟
قال موقع «أكسيوس» الأمريكي، إن انسحاب غانتس لن يؤدي إلى إسقاط ائتلاف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي لا يزال يتمتع بأغلبية 64 عضوًا في الكنيست.
ورغم ذلك، فإنه من المرجح أن تؤدي إلى زعزعة استقرار الحكومة وتفاقم الأزمة السياسية في إسرائيل، مع استمرار الحرب في غزة واستمرار مفاوضات الرهائن ووقف إطلاق النار، بحسب الموقع الأمريكي، الذي رجح، أن يؤدي رحيله (غانتس) إلى زيادة الضغوط الأمريكية والدولية على نتنياهو.
وبحسب «أكسيوس»، فإنه مع انسحاب غانتس، ستخضع حكومة نتنياهو لسيطرة أكبر من وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، ووزير المالية الإسرائيلي الحالي بتسلئيل سموتريتش، اللذين من المرجح أن يزيدا الضغط على رئيس الوزراء لاتخاذ نهج أكثر تشددا تجاه الحرب في غزة، واتخاذ خطوات ضد السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وتصاعد الهجمات ضد حزب الله في لبنان.
ومن المرجح أيضًا أن يؤدي خروج غانتس إلى قيام نتنياهو بتفكيك حكومة الحرب، واتخاذ القرارات في الغالب مع وزير دفاعه يوآف غالانت والوزير المقرب منه رون ديرمر.