تحديد هوية مطلق النار في التجمع الانتخابي لترامب
بعد سويعات من حادث إطلاق النار على تجمع انتخابي لدونالد ترامب في ولاية بنسلفانيا، حدد مكتب التحقيقات الاتحادي هُوية الشخص المشتبه فيه.
وقال مراسل لشبكة "سي.إن.إن" في منشور على منصة «إكس» نقلا عن مصادر لم يكشف عنها إن مكتب التحقيقات الاتحادي حدد هوية الشخص المشتبه في قيامه بإطلاق النار خلال تجمع انتخابي للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. وأضاف المراسل أن المتهم، الذي لقي حتفه، يبلغ من العمر 20 عاما وهو من ولاية بنسلفانيا.
وذكرت شبكة «سي.إن.إن»، أن مكتب التحقيقات الاتحادي لم يكشف النقاب عن اسم المشتبه به حتى الآن.
وقال شاهد عيان لشبكة "إن بي سي نيوز" إنّ الرجل الذي قُتل السبت خلال حادث إطلاق النار "قضى فورا" بعد "إصابته في رأسه".
وأضاف الشاهد جوزف الذي لم يتمّ تحديد اسمه الكامل: "سمعنا طلقات ناريّة عدّة. الرجل الذي كان بقربي أصيب في رأسه، وقضى فورا وسقط" أرضا. وروى أنّ "امرأة أصيبت في ساعدها ويدها. اعتبارا من تلك اللحظة، أصبح الأمر فوضويا جدا".
وأشار إلى أن "الرئيس ترامب أصيب في أذنه قبل أن يتدخل جهاز الخدمة السرية"، موضحا أن الطلقات أصابت أولا الأشخاص الموجودين بين الحضور قبل أن يُصاب الرئيس الأميركي السابق.
ووفقا له، فإن الشخص الذي قُتل كان موجودا "على مسار الطلقات" بين المشتبه في إطلاقه النار والرئيس السابق.
وقال جوزف "شعوري هو أن معظم الناس اعتقدوا في البداية أنها كانت مزحة، ربما بدا الأمر وكأنه ألعاب نارية. لكن عندما رأيت الرجل مصابا في رأسه والمرأة في ساعدها، عرفت فورا أنها لم تكن مجرد ألعاب نارية"، مشيرا الى أنه سمع سبع طلقات نارية.
ماذا حدث؟
وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب واقفا خلف منصة يلقي كلمة أمام تجمع جماهيري في الهواء الطلق في بتلر بولاية بنسلفانيا ورأسه مائل إلى اليمين تحت سماء صافية وفي درجة حرارة مرتفعة.
وفجأة وبعد مرور ست دقائق فقط تم سماع وابل من "الفرقعة" بدا كأنه طلقات نارية. أمسك ترامب على الفور بأذنه اليمنى ونظر إلى الدم على يديه ثم سقط سريعا على الأرض خلف المنصة. صرخ الحشد وانحنى الواقفون خلفه من هول المفاجأة.
وهرع ستة من ضباط الخدمة السرية إلى المنصة والتفوا حول ترامب الذي كان يجلس على ركبتيه خلف المنصة. كما صعد ضباط آخرون مسلحون بالبنادق إلى المنصة.
وكان هناك وابل ثانٍ من الطلقات النارية على ما يبدو. وأبقى عملاء الخدمة السرية ترامب على الأرض لمدة 25 ثانية. وأمكن سماع شخص يصرخ "لقد سقط مطلق النار". وصاح شخص آخر "تحرك!" بينما استمر العديد من الحشد في الصراخ.
رفع الضباط ترامب على قدميه، ولم تعد قبعة البيسبول الحمراء التي كتب عليها "لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى" موجودة على رأسه وكان أشعث الشعر والدماء على أذنه ووجهه ملطخا بالدماء.
وقال ترامب: "دعوني أحضر حذائي. دعوني أحضر حذائي"، بينما رفعه الضباط من على الأرض. ثم قال "انتظر.. انتظر، انتظر"، قبل أن يبدأ في التلويح بقبضته. ورفع أحد الضباط ذراعه فوق رأس ترامب لحمايته من المزيد من الطلقات المحتملة.
واستمر ترامب في توجيه قبضته نحو الحشد، وهو يردد "قاتلوا". وبدأ كثيرون في الحشد يهتفون "الولايات المتحدة، الولايات المتحدة".
وأحاط ضباط الخدمة السرية بترامب ونقلوه إلى سيارة سوداء قريبة في حين رفع ترامب قبضته باستمرار بعد مرافقته إلى السيارة وسط المزيد من هتافات تقول "الولايات المتحدة!".