الجيش الإسرائيلي يؤكد مقتل فؤاد شكر العضو البارز بحزب الله
أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل القيادي البارز في حزب الله اللبناني فؤاد شكر الذي استهدفه في غارة بالضاحية الجنوبية في العاصمة بيروت.
وأشار المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري إلى أن شكر هو القائد العسكري الأعلى في حزب الله ويعمل مساعدا لأمينه العام حسن نصرالله.
وبعد 4 ساعات من بيان مقتضب تبنى فيه الجيش الإسرائيلي شن غارة تستهدف قياديا في حزب الله أكد مقتل شكر المطلوب أمريكيا أيضا.
وأوضح هاغاري أن "عملية تصفية دقيقة قام بها جيش الدفاع، أغارت طائرات حربية في منطقة بيروت بناءً على معلومات استخباراتية وردت من هيئة الاستخبارات العسكرية وقضت على المدعو سيد محسن، فؤاد شكر القيادي الأبرز في حزب الله الإرهابية ومسؤول الشؤون الاستراتيجية فيه".
وأضاف أن "المنظومة الاستراتيجية التي قادها محسن (فؤاد شكر) مسؤولة عن معظم الوسائل القتالية الأكثر تطورًا المتوفرة لدى حزب الله وبشكل خاص الصواريخ الدقيقة، وصواريخ الكروز، وصواريخ الكروز البحرية والقذائف الصاروخية طويلة المدى إلى جانب تطوير وتشغيل المسيّرات لدى حزب الله".
وتابع "كما وكان يقود كافة المخططات الإرهابية الروتينية والعملياتية منها الوسائل التي تم استخدامها ضد إسرائيل"، على حد قوله.
وكان شكر قد انضم إلى صفوف حزب الله عام 1985، حيث تولى مناصب عسكرية رفيعة المستوى مختلفة.
وفي إطار منصبه، كان عضوًا لدى مجلس الجهاد وهو المنتدى العسكري الأعلى لدى حزب الله.
ولفت المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إلى أنه "خلال التسعينيات كان يروج لارتكاب عمليات استهدفت قوات جيش الدفاع وجيش لبنان الجنوبي ففي عام 2000 كان ضالعًا بشكل مباشر في اختطاف جثامين الجنود الثلاثة بنيامين أفراهام، وعَدي أفيتان، وعمر سواعد".
وشدد هاغاري على أن إسرائيلي لا تسير نحو الحرب لكننا مستعدون اليها جيدًّا، لكنه أكد أيضا أن بلاده لن تسمح بوجود حزب الله على حدودها وستحمي نفسها.
واتهم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي حزب الله يجر لبنان وكل الشرق الأوسط إلى التصعيد، مشيرا إلى التنسيق مع القيادة المركزية الأمريكية مستمر.
واغتيال شكر يعد خرقا لما بات يسمى بقواعد الاشتباك المستقرة بين حزب الله وإسرائيل منذ آخر مواجهة واسعة بينهما في 2006.
وكان الحزب قد توعد إسرائيل بالرد في حال خرقت قواعد الاشتباك المتعارف عليها.
وجاءت العملية الإسرائيلية للرد على مقتل 12 شخصا في قرية مجدل شمس في الجولان في هجوم صاروخي حملت حزب الله المسؤولية عنه رغم نفي الأخير.