أول اعتراف من «حزب الله» بمقتل فؤاد شكر جراء ضربة إسرائيلية
اعترف "حزب الله" اللبناني بمقتل القيادي فؤاد شكر جراء الغارة الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية.
وكانت وسائل إعلام لبنانية قد ذكرت في قت سابق أنه بعد بحث استغرق ساعات، تم العثور على جثة فؤاد شكر القيادي بحزب الله اللبناني تحت أنقاض مبنى استهدفته غارة إسرائيلية أمس.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أمس الثلاثاء تنفيذ هجوم "دقيق" في العاصمة اللبنانية بيروت أسفر عن مقتل فؤاد شكر قائد في حزب الله المسؤول عن "قتل الأطفال في مجدل شمس والعديد من مواطني إسرائيل"، بحسب نص البيان الإسرائيلي
من هو فؤاد شكر؟
فؤاد شكر هو قائد مشروع الصواريخ الدقيقة التابع لحزب الله، ويطلقون عليه أيضًا لقب "الرقم 2" بالحزب و"رئيس أركانه"، كما يعرف حركيا بـ«الحاج محسن».
وبحسب موقع رسمي أمريكي، فإن شكر من مواليد 15 أبريل/نيسان 1961.
وسبق أن رصدت الولايات المتحدة الأمريكية، في عام 2019، مكافأة بقيمة 5 ملايين دولار لمن يدلي بأي معلومات عنه.
وفي صفحة مكافآت من أجل العدالة الرسمي الأمريكي جاء: "يقدم برنامج مكافآت من أجل العدالة مكافأة تصل قيمتها إلى 5 ملايين دولار مقابل الإدلاء بأي معلومات حول فؤاد شكر، والمعروف أيضا بالحاج محسن".
وأضافت: "شكر هو مستشار كبير في الشؤون العسكرية لحسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله الذي صنفته الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية أجنبية".
وتابعت: "يعمل شكر في أعلى هيئة عسكرية لحزب الله، وهي مجلس الجهاد، ولقد ساعد مسلحي حزب الله والقوات المؤيدة لدمشق في حملة حزب الله العسكرية ضد قوات المعارضة السورية".
وأشارت إلى أن "شكر كان أحد المقربين من قائد حزب الله المتوفى عماد مغنية. ولعب دورا محوريّا في تفجير ثكنات المشاة البحرية الأمريكية ببيروت يوم 23 أكتوبر/تشرين الأول عام 1983؛ مما أسفر عن مقتل 241 فردا عسكريّا أمريكيّا، وإصابة 128 آخرين".
وفي 10 سبتمبر/أيلول عام 2019، صنَّفت وزارة الخارجية الأمريكية شكر بشكل خاص كإرهابي عالمي بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224، بصيغته المعدلة.
وبحسب المصدر نفسه، فإنه "في وقت سابق، وتحديدا في 21 يوليو/تموز عام 2015، صنَّفت وزارة الخزانة الأمريكية شكر بموجب الأمر التنفيذي رقم 13582 نظرا لعمله لصالح حزب الله، أو بالنيابة عن الحزب".
وتابع: "ونتيجة لهذه التصنيفات، ومن بين العواقب الأخرى، تم حظر جميع ممتلكات شكر، والفوائد العائدة عليها التي تخضع للولاية القضائية الأمريكية"، كما تم منع الأمريكيين بوجه عام من إجراء أي معاملات معه.
وبالإضافة إلى ذلك، "يدخل في إطار الجريمة كل من الدعم المتعمد، أو محاولة توفير الدعم المادي، أو الإمكانيات المادية، أو التآمر لتوفيرهم لحزب الله، الذي صنفته الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية أجنبية"، بحسب المصدر نفسه.