أول تعليق من «حزب الله» على مقتل فؤاد شكر وهنية
كشف حزب الله اللبناني، الأربعاء، أن قياديه البارز فؤاد شكر كان موجوداً بالمبنى الذي استهدفته إسرائيل بالضاحية الجنوبية في العاصمة بيروت، لافتا إلى أنه «ينتظر نتائج بشأن مصيره».
جاء ذلك في أول تعليق للحزب بينما أكد الجيش الإسرائيلي مقتل فؤاد شكر الذي استهدفه في غارة بالضاحية الجنوبية، وسط تصاعد المواجهات بينهما منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ردا على الحرب المندلعة في غزة.
وقال "حزب الله"، في بيان، إن "فؤاد شكر كان موجودا في مبنى الضاحية الجنوبية حين استهدفته إسرائيل".
وأضاف: "في انتظار النتيجة التي سيصل إليها المعنيون بعد رفع أنقاض مبنى الضاحية الجنوبية فيما يتعلق بمصير فؤاد شكر".
وعن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، قال "حزب الله" إنه "سيزيدنا إصرارًا لمواجهة إسرائيل".
وكان المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري كشف أن شكر الذي قتل في غارة شنها الجيش هو القائد العسكري الأعلى في حزب الله ويعمل مساعدا لأمينه العام حسن نصر الله.
وأوضح هاغاري أن "عملية تصفية دقيقة قام بها جيش الدفاع، حيث أغارت طائرات حربية في منطقة بيروت بناءً على معلومات استخباراتية وردت من هيئة الاستخبارات العسكرية وقضت على فؤاد شكر القيادي الأبرز في حزب الله الإرهابي ومسؤول الشؤون الاستراتيجية فيه".
وأضاف أن "المنظومة الاستراتيجية التي قادها فؤاد شكر مسؤولة عن معظم الوسائل القتالية الأكثر تطورًا المتوفرة لدى حزب الله وبشكل خاص الصواريخ الدقيقة، وصواريخ الكروز، وصواريخ الكروز البحرية والقذائف الصاروخية طويلة المدى إلى جانب تطوير وتشغيل المسيّرات لدى حزب الله".
وتابع "كما كان يقود كافة المخططات الإرهابية الروتينية والعملياتية منها الوسائل التي تم استخدامها ضد إسرائيل"، على حد قوله.
وكان شكر قد انضم إلى صفوف "حزب الله" عام 1985، حيث تولى مناصب عسكرية رفيعة المستوى مختلفة.
وفي إطار منصبه، كان عضوًا لدى ما يسمى "مجلس الجهاد" وهو المنتدى العسكري الأعلى لدى "حزب الله".
ولفت المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إلى أنه "خلال التسعينيات كان يروج لارتكاب عمليات استهدفت قوات جيش الدفاع وجيش لبنان الجنوبي ففي عام 2000 كان ضالعًا بشكل مباشر في اختطاف جثامين الجنود الثلاثة بنيامين أفراهام، وعَدي أفيتان، وعمر سواعد".
وشدد هاغاري على أن "إسرائيل لا تسير نحو الحرب لكننا مستعدون إليها جيدًّا"، لكنه أكد أيضا أن بلاده "لن تسمح بوجود حزب الله على حدودها وستحمي نفسها".
واتهم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي حزب الله بـ"جر لبنان وكل الشرق الأوسط إلى التصعيد"، مشيرا إلى أن "التنسيق مع القيادة المركزية الأمريكية مستمر".
واغتيال شكر يعد خرقا لما بات يسمى "قواعد الاشتباك المستقرة" بين حزب الله وإسرائيل منذ آخر مواجهة واسعة بينهما في 2006.
وكان الحزب قد توعد إسرائيل بالرد في حال خرقت قواعد الاشتباك المتعارف عليها.
وجاءت العملية الإسرائيلية للرد على مقتل 12 شخصا في قرية مجدل شمس في الجولان في هجوم صاروخي حملت إسرائيل حزب الله المسؤولية عنه رغم نفي الأخير.
aXA6IDE4LjIxNy4yMDcuMTEyIA==
جزيرة ام اند امز