ليبيا والصومال وغزة تتصدر مباحثات السيسي وأردوغان
تصدرت ملفات ليبيا وغزة والصومال مباحثات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره التركي رجب طيب أروغان في أنقرة.
وخلال مؤتمر صحفي في أنقرة، قال السيسي إن زيارته إلى تركيا "تؤسس لمرحلة جديدة من العلاقات" بين البلدين.
وأضاف السيسي "منطقتنا تعيش أزمات وتحديات بالغة وهو ما يتطلب تعاونا وثيقا بين مصر وتركيا".
وبشأن الأوضاع في ليبيا، أكد الرئيس المصري أنه اتفق مع أردوغان بـ"التشاور بين مؤسساتنا على تحقيق الاستقرار الأمني والسياسي في ليبيا".
وأضاف "تبادلنا وجهات النظر حول الأزمة الليبية.. واتفقنا على التشاور بين مؤسساتنا.. لتحقيق الاستقرار الأمني والسياسي في ليبيا .. مع تأكيد أهمية طي صفحة تلك الأزمة الممتدة.. من خلال عقد الانتخابات الرئاسية والتشريعية بالتزامن .. وخروج القوات الأجنبية غير المشروعة والمرتزقة من البلاد.. وإنهاء ظاهرة المليشيات المسلحة.. حتى يتسنى لليبيا الشقيقة.. إنهاء مظاهر الانقسام.. وتحقيق الأمن والاستقرار".
كما تطرق السيسي إلى الأوضاع في الصومال، لافتا إلى أنه اتفق مع نظيره التركي على "ضرورة وحدة الصومال"، في إشارة إلى رفض الاتفاقية التي وقعتها إثيوبيا مع أرض الصومال في يناير/كانون الثاني الماضي بشأن حصول أديس أبابا على ميناء بسواحلها.
وتابع "بحثنا أيضاً باستفاضة.. الأوضاع في القرن الأفريقى.. وخاصة بالصومال .. حيث اتفقنا على ضرورة الحفاظ على وحدة الصومال الشقيق.. وسيادته وسلامة أراضيه.. ضد التهديدات التي تواجهه".
كما استعرضنا "الأزمة في السودان.. والجهود التي تبذلها مصر.. بالتعاون مع مختلف الأطراف لوقف إطلاق النار.. وتغليب الحل السياسي".
وتطرق اللقاء أيضا إلى الأوضاع في سوريا حيث أكد السيسي "تطلع مصر وتركيا إلى التوصل لحل لتلك الأزمة.. التي أثرت على الشعب السورى الشقيق، بشكل غير مسبوق".
وأضاف: "وأرحب هنا بمساعي التقارب بين تركيا وسوريا.. حيث نهدف في النهاية إلى تحقيق الحل السياسي.. ورفع المعاناة عن الشعب السوري الشقيق.. وفقاً لقرار مجلس الأمن في هذا الشأن.. مع الحفاظ على وحدة الدولة السورية وسيادتها وسلامة أراضيها.. والقضاء على الإرهاب".
وأكد الرئيس المصري تطلعه كذلك إلى "استمرار التهدئة الحالية في منطقة شرق المتوسط.. والبناء عليها.. وصولاً إلى تسوية الخلافات القائمة بين الدول المتشاطئة بالمنطقة .. ليتسنى لنا جميعاً التعاون.. وتعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية المتاحة بها.. لتحقيق الرفاهة لشعوب المنطقة أجمع".
وعن حرب غزة، قال الرئيس المصري إنها "كارثة غير مسبوقة"، رافضا أيضا التصعيد الحالي في الضفة الغربية.
وأضاف "إن ما تعيشه منطقتنا وعالمنا اليوم.. من أزمات وتحديات بالغة.. توضح أهمية التنسيق والتعاون الوثيق بين مصر وتركيا .. ومن هذا المنطلق، ناقشت مع الرئيس أردوغان.. سبل التنسيق والعمل معاً.. للمساهمة فى التصدي للأزمات الإقليمية.. وعلى رأسها معالجة المأساة الإنسانية.. التي يتعرض لها إخواننا الفلسطينيون في غزة.. فــي كارثــة غيـــر مســبوقــة قاربــت علــى العـام .. حيث يهمني في هذا الصدد.. إبراز وحدة موقفي مصر وتركيا.. حيال المطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار.. ورفض التصعيد الإسرائيلي الحالي في الضفة الغربية .. والدعوة للبدء في مسار يحقق تطلعات الشعب الفلسطينى.. في إقامة دولته المستقلة.. على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967 عاصمتها "القدس الشرقية".. وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة .. فضلاً عن تعاوننا المستمر منذ بداية الأزمة.. لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.. على الرغم من المعوقات المستمرة التى تفرضها إسرائيل. ".
بدوره، قال أردوغان إن بلاده عملت على تعزيز العلاقات مع مصر على المستويات كافة "منذ زيارتي الأخيرة للقاهرة"، في فبراير/شباط الماضي.
وأضاف الرئيس التركي: "زيارتي الأخيرة للقاهرة شكلت نقطة تحول في علاقاتنا مع مصر".
وفي زيارة رسمية هي الأولى له منذ توليه الحكم، وصل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، إلى تركيا.
ولدى وصوله مطار إيسينبوجا في أنقرة، كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في استقبال نظيره المصري، قبل أن يتوجها إلى قصر الرئاسة.
وفي تغريدة له على "إكس"، كتب السيسي الذي يرافقه في الزيارة وفد رفيع المستوى "أعرب عن سعادتي البالغة بزيارتي الأولى للجمهورية التركية، ولقائي مع فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان، حيث تجمع بين دولتينا العريقتين علاقات تاريخية وشعبية متأصلة الجذور، كما تربطهما علاقات سياسية قوية منذ تأسيس الجمهورية التركية على يد الزعيم المؤسس مصطفى كمال أتاتورك".
وأضاف "لعل زيارتي اليوم، ومن قبلها زيارة فخامة الرئيس أردوغان للقاهرة، تعكس الإرادة المشتركة لبدء مرحلة جديدة من الصداقة والتعاون بين مصر وتركيا، استناداً لدورهما المحوري في محيطهما الإقليمي والدولي، وبما يلبي طموحات وتطلعات شعبينا الشقيقين".
مرحلة جديدة
وقالت الرئاسة المصرية في بيان لها على حساب المتحدث باسمها في "فيسبوك" إن الزيارة "تمثل محطة جديدة في مسار تعزيز العلاقات بين البلدين، وللبناء على زيارة الرئيس أردوغان التاريخية لمصر في فبراير الماضي، وتأسيسا لمرحلة جديدة من الصداقة والتعاون المشترك بين البلدين".
وتكتسب الزيارة في نظر محللين، «أهمية كبيرة»، إذ ستعمل على تعزيز العلاقات على المستويات الاقتصادية والأمنية، والاستراتيجية والعسكرية، والعمل أيضا على وضع النقاط فوق الحروف بشأن التنسيق في ملفات خلافية عديدة أبرزها الملف الليبي، وشرق المتوسط.
كما يتضمن جدول الأعمال تنفيذ مشروعات مشتركة في الصناعات الدفاعية مع مصر، التي قامت باستثمارات كبيرة بهذا القطاع.
ومن المقرر تطوير التعاون في مجال الطاقة، ما يوفر فرصا للبلدين، لا سيما في مجالات الغاز الطبيعي المسال والطاقة النووية والمتجددة، وفقا للوكالة التركية.
aXA6IDE4LjIxOS4yMDcuMTEg جزيرة ام اند امز