استدعاء 4 فرق احتياط.. إلى أين سيصل توغل الجيش الإسرائيلي بلبنان؟
كشف الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، عن حدود توغله في لبنان، وتوقيت الانتهاء منه، مفصحا للمرة الأولى عن عمليات ميدانية سرية كان يجريها على مدار أشهر في عمق الأراضي اللبنانية.
وقال دانيال هاغاري، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن هذا "سيسمح باستمرار نشاط العمليات ضد حزب الله وتحقيق الأهداف العملياتية".
حدود التوغل
وأكد المتحدث، أن الجيش الإسرائيلي لن يصل إلى بيروت ولا مدن جنوب لبنان.
لكنه أشار إلى استمرار التوغل حتى القضاء على مخاطر حزب الله، وإعادة سكان الشمال إلى ديارهم.
ولم يقدم البيان تفاصيل بشأن استدعاء الألوية الجديدة.
وكان الجيش استدعى في 25 سبتمبر/أيلول، لواءين احتياطيتين لإرسالهما إلى حدوده الشمالية.
ويضم لواء مشاة إسرائيلي عادة من ألف إلى ألفَي جندي، في حين يضم لواء الدبابات المدرعة حوالى100 دبابة.
عمليات سرية
وأفصح هاغاري عن تفاصيل عمليات في جنوب لبنان تنفذها القوات الإسرائيلية منذ أشهر.
وأضاف أنه يكشف عن هذه التفاصيل لأول مرة، وذلك بعد ساعات من إعلان إسرائيل رسميا عن عملية برية ضد حزب الله في جنوب لبنان.
الاستطلاع النشط
وحول التوغل، قال ياكوف أميدرور، وهو لواء إسرائيلي سابق ومستشار للأمن القومي، في تصريحات نقلتها صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، إن "مثل هذه المهام الاستطلاعية تعتبر خطوة أولى ضرورية قبل إرسال المزيد من القوات".
وأضاف: "يتعين عليك أن تلمس الأرض وترى، لكي تفهم ما هو موجود هناك. وهذا ما يسمى بالاستطلاع النشط".
وبعد 11 شهراً من تبادل إطلاق النار مع حزب الله، الذي بدأ مهاجمة إسرائيل في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول تضامناً مع حماس في غزة، وجه الجيش الإسرائيلي ضربات مذهلة للمجموعة في الأسابيع الأخيرة - ففجر أجهزتها الإلكترونية ؛ وأمطر مقاتليها ومستودعات الذخيرة بغارات جوية؛ وقتل حسن نصر الله ، زعيمها منذ فترة طويلة، ومسؤولين كبار آخرين في هجوم على مخبئهم تحت الأرض في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وعلى الرغم من كل النكسات التي مني بها حزب الله، فقد تعهد نائب زعيمه، الإثنين، بأن الجماعة مستعدة لمعركة طويلة الأمد.
وفي أول خطاب يلقيه أحد كبار الشخصيات منذ اغتيال نصر الله، قال نعيم قاسم، وهو الآن أعلى مسؤول في الجماعة: "نحن نعلم أن المعركة قد تكون طويلة.. ونحن مستعدون إذا قرر الإسرائيليون الدخول عن طريق البر".