السعودية تقيد زيادات أسعار نفط يوليو لآسيا في معركة الحصص السوقية
السعودية أبقت السعر الرسمي للخام العربي الخفيف فائق الجودة لشهر يوليو دون تغيير مقابل توقعات كانت تشير إلى احتمال رفعه نحو 50 سنتًا.
قالت مصادر بقطاع النفط، إن السعودية أكبر مصدر للخام في العالم رفعت أسعار أغلب أنواع الخام التي تصدرها إلى آسيا، ولكنها أبقتها عند الحد الأدنى للتوقعات من أجل الحفاظ على تنافسيتها في معركة الحصص السوقية.
جاءت هذه الزيادة بعد أن عرضت شركة أرامكو عملاق النفط السعودي الشهر الماضي بيع مزيد من النفط الخام للعملاء في آسيا في خطوة اعتبرت في حينها دليلًا على أن أكبر بلد مصدر للخام في العالم لا ينوي خفض إنتاجه، حيث يتصارع على الحصة السوقية مع منتجين كبار آخرين.
وقال متعامل مع شركة تكرير في شمال آسيا: "السعودية رفعت أسعار البيع الرسمية بأقل مما كان متوقعًا".
وقالت أرامكو السعودية يوم الأحد، إنها رفعت سعر يوليو/تموز لشحنات الخام العربي الخفيف المتجهة إلى المشترين الآسيويين بمقدار 0.35 دولار للبرميل ليتحدد بعلاوة سعرية 0.60 دولار فوق متوسط خامي عمان ودبي، في حين خفضت سعر البيع الرسمي لشحنات يوليو تموز من الخام العربي الخفيف المتجهة إلى شمال غرب أوروبا 0.35 دولار للبرميل إلى خصم قدره 4.80 دولار للبرميل عن المتوسط المرجح لبرنت.
وفي مايو/أيار الماضي نقلت صحيفة الشرق الأوسط السعودية عن أمين الناصر، الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو، قوله إن الشركة تعتزم رفع إنتاج حقل شيبة من النفط إلى مليون برميل يوميًّا في النصف الأول من يونيو/حزيران.
وأبقت السعودية السعر الرسمي للخام العربي الخفيف فائق الجودة لشهر يوليو/تموز دون تغيير مقابل توقعات كانت تشير إلى احتمال رفعه ما بين 10 سنتات إلى 50 سنتًا، ويتم تصدير معظم هذا الخام الذي يعد الأعلى نسبيًّا في العائد إلى آسيا.
وتشتري اليابان أكثر من نصف انتاج الخام العربي الخفيف فائق الجودة باستثناء الزيادة في إنتاج حقل شيبة وبلغ متوسط الواردات 411 ألف برميل يوميًّا في الشهور الأربعة الأولى من العام الحالي.
وقال متعامل آخر، إن هذا سوف يساعد الخام العربي الخفيف فائق الجودة على المنافسة مع الأنواع الخفيفة التي تنتجها شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك).
aXA6IDMuMTMzLjEwNy4xMSA= جزيرة ام اند امز