10 مفاتيح لتحفيز طفلك على صيام رمضان
قد يتعجل بعض الآباء والأمهات بدفع أطفالهم نحو الصيام دون مراعاة لسنهم أو قدراتهم، لكن هناك طرقًا لتشجيع الطفل على الصوم دون مشقة
يمارس بعض الأمهات والآباء ضغوطًا على أطفالهم لدفعهم نحو الالتزام بصوم رمضان، مثلهم في ذلك مثل البالغين، دون مراعاةٍ لسن الطفل أو بنيته الجسدية أو قدرته على تحمل الجوع والعطش، لذا فمن المهم أن يتم تدريب الأطفال بشكل تدريجي على الصيام وإثابتهم على ذلك، حتى يتعلقوا بأداء الفروض الدينية فيما بعد، ويستشعروا روحانيات الشهر الكريم.
وبسؤال دار الإفتاء المصرية عن السن المناسب لبدء تدريب الطفل على الصوم، أفاد أحد شيوخها بأنه يُفضل أن يتم ذلك في سن السابعة أو قبلها قليلًا، ودعا إلى تدريب الطفل بشكل تدريجي كل عام حتى يصل إلى مرحلة الصيام حتى آذان المغرب، لكنه حذر من القسوة على الطفل أو تحميله مشقة لا يطيقها، موضحًا أن التكليف الفعلي بالصيام كفرض، هو أمر مرتبط بمرحلة البلوغ.
وتقدم "العين" 10 نصائح للآباء والأمهات لتحفيز أبنائهم على الصيام، وذلك مع بلوغهم سنًا يسهل معه تدريبهم على الصيام:
1- تحدثوا مع أطفالكم قبل سن السابعة عن شهر رمضان وأهميته وفضل الصيام وثوابه الكبير، حتى يتم تهيئتهم نفسيًا لأداء تلك الفريضة لاحقًا.
2- التدرج في ساعات الصيام، فإذا كان الطفل في سن ما بين السابعة والعاشرة، يمكن تدريبه بالتدريج من خلال البدء بالصيام من الفجر وحتى آذان الظهر، ثم حتى آذان العصر، ثم المغرب، حتى يتحمل الطفل مشقة الصوم، مع مراعاة ظروف الطفل الصحية واستشارة الطبيب في حالة معاناته من أي مرض.
3- شاركوا أطفالكم ممارسة بعض الألعاب والهوايات غير المُجهدة على مدار ساعات الصيام، حتى لا يستسلم الطفل للتفكير في إحساسه بالجوع أو العطش، وبالتالي تنهار عزيمته.
4- تشجيع الطفل على الصيام بإعطائه مكافأة أو هدية عن كل يوم أو فترة يصومها.
5- الإكثار من الثناء على الطفل وتدليله أمام أفراد الأسرة أو الزائرين، وتشجيعه على الاستمرار في الصيام.
6- في حال اكتشف أحد الأبوين أن طفله يكذب في التزامه بالصيام، فعليه ألا يؤنبه بشكل مهين أو ينعته بـ"الفاطر"، وبدلًا من ذلك، يجب أن يوضح له بأسلوب بسيط وهادئ أن هذه الأفعال خاطئة وغير محمودة، وعليه التوقف عنها حتى ينال رضا الله.
7- إعداد الطعام المحبب للطفل على مائدتيّ الإفطار والسحور لتشجيعه على الصيام بقدر كبير من الرضا، ولكن على الأم أن تحرص على إبعاد أي حلويات أو أطعمة محببة للطفل من أمامه خلال ساعات الصيام حتى لا تثبط من عزيمته على استكمال الصوم.
8- إشراك الطفل في الأجواء الروحانية لرمضان، مثل اصطحابه إلى المساجد أثناء أداء صلاتي التراويح والتهجد، أو لدى توزيع الطعام على الفقراء والمحتاجين، وغيرها من الطقوس الدينية، لرفع معدل تعلق الطفل برمضان.
9- التعجيل بالإفطار وتأخير السحور للأطفال المقبلين على صوم اليوم كاملًا حتى صلاة المغرب، وذلك لتجنب إحساس الطفل بالإجهاد، ويجب أيضًا أن يعتمد غذاء الطفل على الألياف والحبوب الكاملة والبروتينات والعصائر الطبيعية والدهون الصحية، بما يمنحه السعرات الحرارية اللازمة لإمداده الطاقة، مع تجنب المأكولات الدسمة أو الحريفة منعًا للجوع والعطش واضطرابات الجهاز الهضمي.
10- يُراعي الحد من المجهود البدني الذي يبذله الطفل في فترة الصيام، حتى لا تخور قواه سريعًا، أما المجهود الذهني الذي يبذله الطفل في استذكار دروسه، فلا ضرر منه.