انطلاق القمة الـ45 لدول مجلس التعاون الخليجي في الكويت (فيديو)
انطلقت أعمال القمة الـ45 لدول مجلس التعاون الخليجي في الكويت، الأحد.
وأعلن الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، افتتاح الدورة الحالية.
الكويت
وقال الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، في مستهل كلمته خلال الجلسة: "إن اجتماعنا اليوم في القمة الخليجية تجسيد لوحدة الصف".
وتابع: «نجتمع في ظل ظروف بالغة التعقيد تلقي بظلالها على العالم أجمع».
واستطرد: "ننشد بلوغ طموحاتنا بالوصول إلى الاستدامة وتنويع مصادر دخل دول الخليج".
وأكد أمير الكويت أن "مجلس التعاون الخليجي أثبت منذ انطلاقه في دولة الإمارات قبل 4 عقود أن دولنا قادرة بالاتحاد على تحقيق رخاء شعوبنا وصون استقرارها».
وتابع الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح: «نجدد إدانتنا للاحتلال الإسرائيلي الغاشم على أرض فلسطين والإبادة بحق شعبه».
ودعا الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح إلى «فتح الممرات الآمنة للشعب الفلسطيني ووصول المساعدات إليه».
كما طالب أمير الكويت بـ«إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 67 وفق المعايير الدولية».
مضيفا: «نؤكد ثبات موقفنا التاريخي المساند للشعب الفلسطيني في نضاله لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي».
كما شدد على «الدعم التام لجهود استقرار المنطقة والاعتراف بدولة فلسطين».
وعبر أمير الكويت عن تقديره لـ«جهود مصر وقطر والولايات المتحدة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة».
كما أعرب عن رفضه لـ«الاعتداءات الإسرائيلية على كل من لبنان وسوريا»، مشيرا إلى أن «الحوار ركيزة لتجاوز التحديات والعقبات».
ودعا الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح العراق إلى «تصحيح الوضع القانوني لاتفاقية الملاحة في خور عبدالله».
وأشاد بـ«البوادر الإيجابية البناءة التي عبرت عنها إيران نحو دول مجلس التعاون الخليجي».
مجلس التعاون الخليجي
من جانبه، جدد جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي مطالبة المجتمع الدولي بـ«اتخاذ إجراءات حاسمة لوقف إطلاق النار في غزة»
وأضاف خلال كلمته بالقمة أن "الاعتداءات الإسرائيلية في كل من غزة ولبنان تهدد بتصعيد التوترات في المنطقة".
وأشاد أمين عام مجلس التعاون الخليجي بـ«الجهود السياسية والإنسانية للإمارات وسلطنة عمان والكويت بشأن نصرة الشعب الفلسطيني».
وطالب خلال كلمته، بـ«تنفيذ القرارات الأممية والمبادرة العربية بشأن إقامة الدولة الفلسطينية».
وتنعقد الدورة الـ45 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي في ظروف استثنائية على المستويين الإقليمي والدولي؛ وينتظر أن تتناول أبرز الملفات الملحة إقليميا ودوليا، وفي مقدمتها التصعيد الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، إضافة إلى ملفات أخرى اقتصادية وسياسية وأمنية، فضلا عن الموضوع الأبرز وهو تعزيز العلاقات بين دول مجلس التعاون وزيادة التنسيق بينها، وبلورة رؤية خليجية موحدة تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية.
كما تحمل تلك القمة أهمية خاصة، كونها أول قمة خليجية تستضيفها الكويت في عهد أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، الذي تولى مقاليد الحكم ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وتؤمن الكويت بضرورة تكثيف الجهود لتحقيق المزيد من الإنجازات التي تمكن دول مجلس التعاون من مواجهة التحديات الإقليمية والدولية المتغيرة وتلبي آمال أبناء دول المجلس وتعظم المنافع الاستراتيجية والاقتصادية المشتركة للدول الأعضاء.
ويرتقب أن تعطي هذه القمة دفعة قوية لمسيرة عمل مجلس التعاون الخليجي؛ وذلك انطلاقا من حرص دولة الكويت في تعزيز التضامن الخليجي والحفاظ على وحدة وتماسك البيت الخليجي، كونه منظومة قوية ومتكاملة لا غنى عنها، في مواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة.
aXA6IDE4LjExNi44NS45NiA= جزيرة ام اند امز