ترامب في خطاب موجه لـ«دافوس».. رسائل قوية لبدء العصر الذهبي الأمريكي

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لقادة مجتمع الأعمال في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا إنه يريد خفض أسعار النفط العالمية وأسعار الفائدة والضرائب، وحذرهم من أنهم سيواجهون رسوماً جمركية إذا صنعوا منتجاتهم في الخارج.
وأضاف ترامب في كلمة عبر الفيديو، الخميس، "سأطالب بخفض أسعار الفائدة على الفور. وبالمثل، يجب أن تنخفض في جميع أنحاء العالم".
وقال "سأطلب أيضا من السعودية وأوبك خفض تكلفة النفط".
وتابع "إذا انخفضت الأسعار فستنتهي حرب روسيا وأوكرانيا على الفور، الأسعار مرتفعة بما يكفي الآن لتستمر الحرب، عليكم خفض سعر النفط".
وقال ترامب "لن يؤدي هذا إلى خفض تكلفة جميع السلع والخدمات تقريبا فحسب، بل سيجعل الولايات المتحدة قوة تصنيعية عظمى، وعاصمة عالمية للذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة".
وقال ترامب إنه سيطلب من الرياض زيادة حزمة الاستثمارات المزمعة في الولايات المتحدة إلى تريليون دولار من 600 مليار.
وعلى صعيد مساعيه لتدشين العصر الذهبي الأمريكي، قال ترامب إن الشركات عليها تصنيع منتجاتها في الولايات المتحدة إذا أرادت تفادي فرض رسوم جمركية عليها، لافتاً إلى أن إدارته ستخفض ضرائب الشركات إلى 15% إذا صنعت المنتجات في أمريكا.
كما قال إنه سيطلب خفض سعر الفائدة على الفور وإن على الدول الأخرى أن تحذو حذوه.
وأشار ترامب إلى أن الكونغرس سيمرر أكبر تخفيضات ضريبية في تاريخ أمريكا.
كما أكد أنه سيطلب من دول حلف الأطلسي زيادة الانفاق الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي.
وهذه أول تصريحات يوجهها ترامب، بعد 4 أيام من تنصيبه، لقادة الأعمال والسياسة في العالم وسط توتر الأسواق بشأن خططه لفرض رسوم جمركية واسعة النطاق على السلع المستوردة.
وتحولت أسعار النفط إلى الانخفاض بعد تصريحات ترامب، بينما انخفض اليورو وتأرجح مؤشر الدولار بين المكسب والخسارة مقابل سلة من العملات الأجنبية.
ووجه بعضا من أشد انتقاداته لحلفاء الولايات المتحدة التقليديين كندا والاتحاد الأوروبي الذين هددهم مرة أخرى برسوم جمركية جديدة، بينما انتقد سياساتهم الاستيرادية وألقى عليها باللوم في العجز التجاري للولايات المتحدة معهم.
وأوضح "أحد الأشياء التي سنطالب بها هو أننا سنطالب بالاحترام من الدول الأخرى. كندا. لدينا عجز هائل مع كندا. لن يتكرر هذا في أي مكان".
وهتف الناس عندما ظهر وجه ترامب على الشاشة الكبيرة. وعدد ترامب، الذي كان أول منصب رسمي منتخب له هو رئاسة الولايات المتحدة، التغييرات السريعة التي أجراها منذ أدائه اليمين يوم الإثنين.
وانتقد بشدة سلفه جو بايدن والسياسات التي هيمنت على دافوس لسنوات، من سياسات تغير المناخ إلى التنوع. وظهرت علامات الامتعاض على وزير الخارجية الأمريكي الأسبق جون كيري، الذي خدم في إدارة بايدن، بينما كان يستمع لخطاب ترامب.
ووعد ترامب بخفض التضخم بمزيج من التعريفات الجمركية وإلغاء القيود التنظيمية وتخفيضات ضريبية إلى جانب حملته الصارمة على الهجرة غير الشرعية والالتزام بجعل الولايات المتحدة مركزا للذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة والوقود الأحفوري. كما انتقد مستويات الضرائب في الاتحاد الأوروبي.
وقال ترامب "تمتلك الولايات المتحدة أكبر كمية من النفط والغاز مقارنة بأي دولة أخرى على وجه الأرض، وسوف نستخدمها. وهذا لن يؤدي فقط إلى خفض تكلفة كل السلع والخدمات تقريبا، بل سيجعل الولايات المتحدة قوة عظمى في مجال التصنيع".
وتحرك الرئيس الجديد بسرعة لكبح جماح الهجرة وزيادة إنتاج الطاقة المحلية، وهدد بفرض رسوم جمركية كبيرة على الاتحاد الأوروبي والصين والمكسيك وكندا.
كما قرر أن تنسحب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية واتفاقية باريس للمناخ. وقال إنه سيغير اسم خليج المكسيك إلى خليج أمريكا وهدد باستعادة قناة بنما.
كما طالب الولايات المتحدة بتأكيد سيطرتها على قناة بنما، وجدد عرضه "شراء" غرينلاند، وهي منطقة تتمتع بالحكم الذاتي في الدنمارك.
منذ توليه منصبه، قال ترامب إنه يدرس فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على المنتجات القادمة من المكسيك وكندا، وطرح تعريفات جمركية بنسبة 10% على الواردات من الصين.
كما روج للإجراءات المثيرة للجدل التي اتخذها هذا الأسبوع لمطالبة الوكالات الأمريكية بإلغاء عقود من الجهود لتنويع القوى العاملة الفيدرالية. وقال ترامب "ستصبح أمريكا مرة أخرى دولة قائمة على الجدارة".
aXA6IDUyLjE0LjQxLjYzIA== جزيرة ام اند امز