الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان.. إعادة انتشار وتحذيرات واتهامات
أعلن الجيش الإسرائيلي عن إعادة انتشاره مؤخرا في مواقع مختلفة من جنوب لبنان، وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأوضح أن الهدف من ذلك هو تمكين الجيش اللبناني من الانتشار التدريجي في المنطقة، والعمل على تفكيك وإبعاد عناصر حزب الله وبنيته التحتية عن الجنوب.
- إسرائيل لسكان جنوب لبنان: لا عودة رغم تمديد الهدنة
- مد مهلة بقاء إسرائيل بلبنان.. الحكومة توافق وبري يشترط وحزب الله يرفض
وأكد الجيش، في بيان، أن الاتفاق قد تم تمديده، وأن قواته لا تزال منتشرة ميدانيا، حيث يتم تنفيذ عملية إعادة الانتشار بشكل تدريجي.
ولفت إلى أن «تأجيل التنفيذ في بعض القطاعات جاء لضمان عدم تمكين حزب الله من إعادة ترسيخ وجوده العسكري في المنطقة».
اتهامات
واتهم الجيش الإسرائيلي حزب الله بـ«وضع مصالحه الخاصة فوق مصالح الدولة اللبنانية».
وأشار إلى أن «حزب الله يحاول تأجيج الأوضاع عبر وسائله الإعلامية، رغم كونه المسؤول الرئيسي عن تدمير الجنوب اللبناني».
وأوضح أنه سيواصل اتباع هذا النهج خلال الفترة المقبلة، مؤكدا أنه سيتم إعلام السكان بالمناطق التي يمكنهم العودة إليها في الوقت المناسب.
مطالب وتحذيرات
كما طالب السكان بـ«الانتظار وعدم السماح لحزب الله باستغلالهم»، محذرا من «تداعيات قراراته غير المسؤولة على أمن لبنان».
وشدد الجيش على أن «جميع التعليمات السابقة لا تزال سارية حتى إشعار آخر».
وكان البيت الأبيض قد أعلن تمديد وقف إطلاق النار في لبنان حتى 18 فبراير/شباط المقبل، بعد أن كانت مدة الستين يوما قد انتهت يوم الأحد الماضي.
ويواصل الجيش الإسرائيلي منع سكان القرى في جنوب لبنان من العودة إلى منازلهم، ويتزامن هذا المنع مع عدم إصدار تعليمات لعشرات الآلاف من الإسرائيليين بالعودة إلى منازلهم في شمالي إسرائيل.
الاتفاق وبنوده
وكانت بنود الاتفاق الممدد تشمل انسحاب الجيش الإسرائيلي تدريجيا من لبنان، وانسحاب حزب الله من جنوب لبنان إلى المناطق الواقعة شمال نهر الليطاني.
كما تضمنت إخلاء المناطق اللبنانية الواقعة جنوب نهر الليطاني من أسلحة حزب الله الثقيلة، على أن يتسلم الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية المواقع التي يسيطر عليها حاليا الجيش الإسرائيلي وحزب الله.
واحتفظ الاتفاق لكل من لبنان وإسرائيل بحق الدفاع عن النفس وفقا للقانون الدولي.
وتقدّم الولايات المتحدة، بالتعاون مع فرنسا، دعما فنيا للجيش اللبناني في إطار تعزيز قدراته العسكرية وتمكينه من مواجهة التحديات الأمنية التي يواجهها.
ويأتي هذا الدعم ضمن جهود دولية أوسع لدعم استقرار لبنان وتعزيز دور مؤسساته الأمنية.
إلى جانب ذلك، تشارك لجنة عسكرية متعددة الأطراف في تقديم دعم إضافي للجيش اللبناني، يشمل تزويده بالعتاد والتدريب والتمويل، لضمان جاهزيته في ظل التطورات الأمنية الإقليمية.
كما تنضم الولايات المتحدة وفرنسا إلى الآلية الثلاثية التي أُنشئت عقب حرب عام 2006، التي تتولى الإشراف على تنفيذ وقف إطلاق النار، وتضم حاليا كلا من قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) وإسرائيل ولبنان.
وفي هذا السياق ستتولى الولايات المتحدة رئاسة آلية جديدة موسعة تضم خمسة أطراف، وستكون مهمتها الحفاظ على قنوات تواصل مباشرة بين مختلف الجهات المعنية.
وتهدف هذه الآلية إلى تمكين الأطراف من التعامل الفوري مع أي انتهاكات، خصوصا الخطيرة منها، لمنع التصعيد وضمان استقرار الأوضاع الأمنية في المنطقة.
وأطلقت قوات الجيش الإسرائيلي الرصاص على الأهالي العائدين إلى بلدة يارون، في محاولة لمنعهم من العودة إلى ديارهم.
aXA6IDMuMTQ5LjI0Ny45NSA=
جزيرة ام اند امز